رحلة استطلاعية لملتقى القدس الثقافي إلى قصر

رحلة استطلاعية لملتقى القدس الثقافي إلى قصر
الرابط المختصر

p style=text-align: right;استضافت مديرية آثار محافظة المفرق صباح أمس في قاعة المديرية وفداً من ملتقى القدس الثقافي أشار فيه مدير آثار المفرق الدكتور عبد القادر الحصان خلال لقائه بأعضاء الوفد إلى أهمية ارتباط الإنسان بتاريخه والتصاقه بتراب وطنه مؤكدا ضرورة التنسيق بين جميع المهتمين في سبيل المحافظة على آثار الأردن وتراثه العريق ./p
p style=text-align: right;وقدّم مدير السياحة والآثار في محافظة المفرق الدكتور عبد القادر الحصان شرحاً مفصلاً عن تاريخ مدينة المفرق الأردنية مؤكداً تأسيسها حديثاً في بداية القرن العشرين عام 1902م فيما يعود تأسيس المدينة قديماً إلى الألف سنة الأولى قبل الميلاد بحسب الحصان وقال وسمّيت المفرق بهذا الاسم لأن الناس كانوا يتفرقون عندها أثناء عودتهم من مكة المكرمة إلى مختلف المناطق ./p
p style=text-align: right;وصحب الحصان الوفد في جولة ميدانية إلى موقع الفدين الأثري مبينا الآثار الإسلامية الموجودة في الموقع وقال المسجد الإسلامي الموجود يعود الفضل في تأسيسه إلى سعيد بن خالد بن عثمان عفان رضي الله عنه سنة 685م مبيناً أنّه المسجد الوحيد في المنطقة وتحدّث الحصان عن القلعة العثمانية المكونة من طابقين ، وأشار إلى وجود سدٍّ أمويّ مرمّم في العهد العثماني مؤكدا عزم المديرية في ترميمه بأقرب وقت ممكن ، كما أشار إلى وجود مقبرة إسلامية قديمة فيها ضريح لمحمد بن القاسم بن أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه ./p
p style=text-align: right;وزار الوفد الضيف متحف آثار المفرق حيث استعرض معهم الدكتور الحصان تاريخ الّلقى الأثرية من أواني فخارية وحجرية ونقوش أيوبية وخواتم أموية مبيناً أنّه قام باكتشافها داخل الموقع الأثري أثناء عمليات التنقيب عن الآثار ، وأعلن الحصان عن اكتشافه لأقدم فأس حجري في منطقة بلاد الشام يعود إلى العصر الناطوري منذ عشرة آلاف سنة قبل الميلاد ./p
p style=text-align: right;وتحدّث الحصان الذي شارك الوفد في رحلته إلى قصر بُرقع حول تاريخ الاستيطان البشري في موقع القصر الأثري وبين الفترات التاريخية التي تم بناء القصر واستخدامه فيها وقال يعود القصر إلى العصور الحجرية ثم استخدموه الرومان قلعةً لمراقبة الفرس ، وفي العهد البيزنطي أُعيد استخدامه كدير نسطوري وفي الفترة الأموية تمّ ترميمه في عهد الوليد بن عبد الملك ، وبعد ذلك استخدمته قبيلة ( جشم ) العربية التي كانت تسيطر على تلك المنطقة وبقي استخدام القصر مستمراً حتى العهد العثماني حيث لم نعثر للعثمانيين على أية آثار في هذه المناطق وعن سبب تسميته بهذا الاسم قال كان الوليد بن عبد الملك يضع برقعا لتغطية عيون الصقور العربية لترويضها ثم يقوم بسحب البرقع عن عيون الصقر ليصيد الأرانب والغزلان البرية ./p
p style=text-align: right;وفي طريق الرحلة إلى موقع قصر بُرقع الأثري أكّد وجود ثلاثة نقوش حجرية لتطور الحرف العربي في موقع أم الجمال الأثري ، وأشار الحصان إلى مدينة ( جاوا ) في بادية المفرق باعتبارها أقدم مدينة في بلاد الشام فيها أقدم سدّ في المنطقة يعود تأسيسها إلى فترة ( 3200 ) سنة قبل الميلاد ، كما أشار إلى التلال البركانية المتناثرة على جنبات الطريق مؤكدا وجود نقوش ثمودية على حجارتها ./p
p style=text-align: right;وتحدّث الحصان أيضا عن جبال ( قعيص ومقاعص ) وجبل ( الأرتين ) وأودية ( الصفاوي والرويشد ) و (وادي العاجب ) وما تضمّه هذه الجغرافيا من تاريخ قديم يشرح سنوات موغلة في القدم بحسب الحصان ./p
p style=text-align: right;وأبدى الحصان أسفه وحزنه لما يقوم به العابثون في المواقع الأثرية لاعتقادهم بوجود كنوز مدفونة تحت الأرض مما يسبب في ضياع تاريخ مهم يشرح فترات تاريخية وعادات أهل تلك المنطقة فيها ./p
p style=text-align: right;من جهته أكد مدير ملتقى القدس الثقافي أحمد الشيوخي أنّ الرحلة جاءت تتويجاً لدورة عقدها ملتقى القدس الثقافي حول القلاع والقصور الإسلامية في الأردن ضمن خطة الملتقى في دراسة علوم أكناف بيت المقدس والآثار الإسلامية في الأردن ./p
p style=text-align: right;وبيّن مدرّب الدورة نادر عطية أنّ الحمى وديعةُ الآباء للأبناء وأنّ الوطن وديعةٌ يؤتمن عليها كلّ من يعيش فوق ترابه ويشرب من مائه مضيفا الأردنّ متحف طبيعي وتاريخي تكتحل فيه عيون السائحين بمناظر جغرافية وتاريخية خلابة يندر وجودها في أي مكان آخر في العالم مطالبا طلاب الدورة تخفيف الوطء على هذه الأرض التي تحوي في بطنها المبارك جثامين صحابة كرام وقادة فاتحين وعلماء عظام ، وعلى جغرافيتها الطاهرة إما ولد نبي أو عاش نبي أو دفن فيها نبي ./p
p style=text-align: right;وفي نهاية الرحلة ـ وحول موقع قصر بُرقع الأثري الذي يوجد حوله سد مائي جميل مملوء بالمياه ـ قام مدير السياحة والآثار في محافظة المفرق الدكتور عبد القادر الحصان بتوزيع شهادات الدورة التأهيلية على الطلاب الخريجين ، وألقى كلمةً خاطب فيها خرّيجي الدورة أكد فيها ضرورة التصاق المواطنين بجذورهم وتاريخهم وقال هدفنا تسليط الأضواء على حضارتنا العربية والإسلامية من خلال الاهتمام بتاريخها المنتشر بين سهول الأردن ووديانه وجباله الشمّاء المباركة ./p
p style=text-align: right;ومن جانبه قدّم ملتقى القدس الثقافي درعا تذكارياً لمدير آثار المفرق عبد القادر الحصان تقديرا له على جهوده ومرافقته لوفد ملتقى القدس الثقافي إلى قصر بُرقع الأثري الذي يبعد عن مدينة المفرق مسافة تبلغ نحو ( 250 ) كيلو متر في البادية الشمالية الشرقية ./p
p style=text-align: right; /p
p style=text-align: right;جدير بالذكر أنّ ملتقى القدس الثقافي يعكف حالياً على إعداد أطلس تاريخي للمواقع والآثار الإسلامية في محافظات المملكة كاملة ، ويشار إلى أنّ الملتقى عقد دورة تأهيلية لدراسة علوم أكناف بيت المقدس كانت حول الآثار الإسلامية في الأردن سبقتها دورة مبتدئة شارك فيهما نحو ( 70 ) طالبا وطالبة من المهتمين بعلوم الآثار الإسلامية في الأردن ./p

أضف تعليقك