بدأت وزارة التربية والتعليم بتطبيق برنامج المعلمين المدعين بالتعاون مع شركة مايكروسوفت في خطوة منها للارتقاء بمستوى ونوعية التدريس والعمل على توسيع آفاق الغرف الصفية الصغيرة لتغدو وكأنها قاعة دراسية تضم كافة دول العالم بداخلها من خلال ربطها بهذا البرنامج.وتم إطلاق برنامج المعلمين المبدعين في عام 2002 من قبل مايكروسوفت بهدف ربط المعلمين من كافة أنحاء العالم والذين تجمعهم اهتمامات مشتركة ومتقاربة من اجل تطوير العملية التعليمية والتدريبية من خلال تبني التكنولوجيا الحديثة.
 
المعلمة هيام أبو عريضة مشاركة من مدينة الزرقاء، بينت أهمية البرنامج واعتبرته خطوة متقدمة في المجال التعليمي، وقالت: " يساهم البرنامج برفع مستوى أداء الطلبة،من خلال تقديم المواد الدراسية بطرق غير تقليدية وباستخدام احدث الوسائل التكنولوجية".
 
وحول الهدف من هذا البرنامج تقول مديرة البرنامج الأكاديمي في مايكروسوفت رزان فاشة " ان الهدف هو خلق وفتح قنوات للاتصال والتواصل بين المعلمين في مختلف أنحاء العالم ليتم تبادل الآراء والأفكار والخبرات فيما بينهم،والهدف الآخر هو تدريب المعلمين حول كيفية توظيف التكنولوجيا وإدخالها إلى الصف المدرسي، ليتم الاستفادة منها بطريقة فعالة ومتطورة تجذب انتباه ومدراك الأطفال".  
 
ويعمل برنامج المعلمين المبدعين على توفير وسائل تكنولوجيا المعلومات داخل الغرف الصفية لخلق بيئة تسمح بإطلاق الطاقات الإبداعية وتشجع العمل الجماعي وتدمج الطلبة في العملية التعليمية وتضفي أجواء ممتعة في الصفوف.
 
وقامت مايكروسوفت على تأهيل وتدريب المعلمين من خلال عدة مراحل، وحول هذا الموضوع تقول فاشة: "في البداية يتم تدريب المعلمين على مبادئ استخدام تكنولوجيا المعلومات ومن ثم الأساليب المتبعة لإدخال التكنولوجيا في الغرف الصفية وكيفية التفاعل معها، وأخيرا يتم خلق شبكة المعلمين المبدعين وهي مفعلة على شبكة الانترنت يتم من خلالها تحميل المشاريع المنتجة لكي تتم عملية تبادل الأفكار والخبرات من خلالها".
 
وفي الآونة الأخيرة وظفت وزارة التربية والتعليم جهودها نحو دور التكنولوجيا وتوظيفها داخل الغرف الصفية من خلال تنسب معلمين القطاع الحكومي للاشتراك في البرنامج.