راصدون يتغيبون عن الانتخابات البلدية (صوت)

راصدون يتغيبون عن الانتخابات البلدية (صوت)
الرابط المختصر

رصد صحفيون يوم الثلاثاء غيابا لفرق الرصد والمراقبة الدولية والمحلية عن عدد من مراكز الإقتراع والفرز في المحافظات والعاصمة كمرج الحمام والقويسمة وبيادر وادي السير، فيما يؤكد راصدون أن الصحفيين ركزوا في تغطيتهم للإنتخابات البلدية على المؤتمرات الرسمية وغرفة العمليات فقط.

قاعات الفرز كانت مجهزة بخانات جلوس خاصة بالمراقبين الدوليين والمحليين وخانة جلوس بالصحفيين والإعلاميين وخانة لمندوبي المرشحين ومؤازريهم وخانة لمندوب الهيئة المستقلة للإنتخاب، ورغم ذلك بدت المقاعد خالية في جملة من المراكز التي زارها راديو البلد.

لم يصادف ماهر الشريدة صحفي في وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أي من المراقبين الدوليين أو المحليين في مدارس العبدلي والشميساني والمدينة الرياضية، مؤكداً أن فرق الرقابة تعتمد على شهادات المتجمهرين أمام مراكز الإقتراع والمواطنين عوضاً عن الرصد المباشر.

تضم الصحفية حنان خندقجي صوتها للشريدة فهي لم تقابل أي من المراقبين الدوليين أو الراصدين في الدائرتين التاسعة والسابعة عشر في جميع المدارس التي زارتها والتقت فقط بمؤازري المرشحين وصحفية واحدة فقط.

الناطق الاعلام باسم تحالف نزاهة لمراقبة الإنتخابات، معاذ المومني أكد تواجد المراقبين المحليين في كافة مراكز إقتراع المملكة في حين تواجد المراقبون الدوليون في المراكز الأكثر سخونة وإزدحاماً.

وبحسب المومني فإن تحالف نزاهة شارك ب 900 مراقب إبتداءاً من أمانة عمان وحتى محافظات المملكة كافة من بينهم 25 منسق ومراقب للراصدين.

وأضاف المومني أن "التواجد الإعلامي كان ضعيفاً" لإعتمادهم على البيانات التي يصدرها تحالف نزاهة إضافة إلى إنشغالهم بالمؤتمرات الصحفية وغرفة العمليات.

منسق التحالف المدني لمراقبة الانتخابات البلدية راصد عامر بني عامر أن "راصد" ومراقبيه البالغ عددهم 1500 إعتمدوا في تغطيتهم على العينة الممثلة 1 من كل 5 صناديق إقتراع إضافة إلى التركيز على اللديات الكبرى في المملكة لأنها شهدت كثافة في الإقبال.

وأشار بني عامر إلى وجود مراقبين متحركين يدونون الملاحظات للتأكد من إلتزام المراقب في مكان عمله وآلية الرصد أيضاً، مقدراً حجم الإلتزام المراقبين عموماً لا يتجاوز الـ 80% في كافة دول العالم.

الراصدون والمراقبون واجهوا معيقات حدت من قدرتهم على التنقل بين عدد من المناطق وفقاً لبني عامر أبرزها العنف والحبس داخل مراكز الإقتراع ومحدودية التمويل المالي من المانحين في مؤسسات المجتمع الدولي ما انعكس سلباً على الإنتشار والتوسع في تغطية المناطق وأعداد الراصدين.

وأضاف بني عامر أن مراقبي راصد لم يلتقوا سوى "عدد قليل جداً من الصحفيين" كما أن المراقبين الدوليين أقل إهتماماً بالإنتخابات البلدية و"اقتصر عملهم على جولات تفقدية" نفذها موظفوهم في عمان.

مسلم الحوامدة واحد من 20 مراقبا دوليا يتبع للمركز العربي لحقوق الانسان والسلام الدولي، يقول إنهم إعتمدوا في رصدهم على الأخبار الواردة عن وجود المال السياسي أو المخالفات في مراكز الإقتراع إضافة إلى زيارات تفقدية قاموا بها على عدد من المدارس.

وأشار الحوامدة إلى تواجد المراقبين والصحفيين في قاعة الفرز الرئيسة نافياً مصادفته لأي صحفي في غرف الإقتراع.

جميع المتقدمين للوزارة بطلبات الإعتماد حصلوا على تصاريحهم في الوقت المناسب الذي يضم مشاركتهم في الرصد والتغطية بحسب الناطق الرسمي بإسم الإنتخابات البلدية عاهد زيادات.

وأكد زيادات أن عدد فرق الرصد المحلية والدولية والسفارات الحاصلة على تصاريح من وزارة البلديات بلغ 22 فرقة تضم 4200 راصدا، وعدد الصحفيين المشاركين في التغطية الإعلامية للإنتخابات البلدية بلغ 1200 صحفيا.

أضف تعليقك