رابطة الكتاب تكرم الأديب اليساري سالم النحاس

الرابط المختصر

سالم النحاس، الروائي، القاص، اليساري، وأمين عام حزب الشعب الديمقراطي الأردني "حشد"، قبل أن يعفيه المرض عن منصبه بهذا الشهر، احتفت به رابطة الكتاب الأردنيين مساء يوم الأحد، في مركز الحسين الثقافي، وسط اهتمام المثقفين والأدباء الأردنيين. شهادات توثيق لإبداع النحاس في القصة القصيرة والرواية والسياسة ، قدمها المشاركون، ففي الجانب النضالي من حياته، تقول الناشطة عبلة أبو علبة " دائما كان سالم نحاس يعمل من أجل القضايا العربية، خصوصا قضية فلسطين، تلك القضية التي أخذت الكثير من أيامه عبر الفعاليات التي كان يدعوا لها من خلال حزبه الذي قام بتأسيسه (حشد) وجريدة حزبه الأهالي.



الناقد فخري صالح، قدم ورقة تحت عنوان "سالم النحاس قاصا" تعمق فيها بكتابيه "أنت يا مادبا" و"تلك الأعوام"، ويقول فيها "ثمة صعوبة تجدها عند متابعتك لتلك القصتين، ذلك بسبب تداخل القصة في الراوية، خصوصا في نصوص تلك الأعوام التي لا تشكل سياقا سرديا تتسلسل أحداثه وتطور حبكته وتحاول شخصياته الظهور من نص إلى نص، لكن هذين الكتابين القصاصين عرضة لنقاش لأي من النوعين السرديين، استنادا إلى بؤرة التركيز في السرد، وقطع سياق النص عم سبقه من نصوص، وهو ما يسبق هذه الكتابة أو من خلال النصوص جميعا...".



ويتابع..."ثمة تداخل واضح بين القصة القصير والراوية لدى سالم النحاس، ما يجعل كتابته تقيم على الأعراف بين الأنواع وتثير إشكالية سردية تتعلق بالنوع الأدبي وحدوده، التي ينكمش داخلها وما تضيفه من إقامة نصوص على الحدود من جدة وغنى".



فيما قدم الروائي جمال ناجي شهادة شخصية إبداعية حول النحاس، "حين يتعلق الأمر بسالم النحاس، أجدني مندفع في مشروع، لتمجيدي الشقاء وتجويد الزمان، عند النقطة التي انهمرت خلالها قطرات العرق من جبهته بظروف؛ غير مبررة، وأجدني مضطرا للتحرش بدقيقة صمت، أدعو خلالها إلى الوقوف حدادا هذه المرة، هلى جثث أمنيات أقامة في ليالي أرقه...".



وبدا نحاس حاضرا في الندوة وملامح التعب ظاهرة عليه، حيث قامت زوجته نورا هلسه نحاس بمساعدته على التحرك، وكان الحضور كبيرا من قبل أعضاء الرابطة وحزب حشد.



وتناولت أوراق المحاضرين جهوده الموصولة في الإبداع، والتأليف في مجالات الرواية، والقصة القصيرة، والمسرح، والشعر الحديث، والدراسات السياسية، والقضايا القومية والفكرية، والعطاء النضالي.

أضف تعليقك