ذياب يكتب عن: فيديو (شهم ) و (فهد )!

عندما شاهدت فيديو (شهم ) وفيديو (فهد )لا اخفيكم ان شعرت بالصدمه .لان الامور وصلت الى هذا الحد من التعبئه والتحريض .ضد مكونات المجتمع دون اى اعتبار لانعكاس هذة التعبئه على الاجيال فى المستقبل القريب والمتوسط .الفيديو لمن لم يشاهدة يتحدث عن طفل يشكوا من دور المعلم فى تخريب طموحاته وحرمانه من الانتظام فى مدرسته.



موضوع نقابة المعلمين مهما كانت ابعاده فهو مطلبى اولا وسياسى ثانيا .



فالصراع يجب ان يبقى فى حدود مشروعيه وعدالة المطالب من عدمها وصوابية توقيتها .وان لا تصل الامور الى حد تشويه صورة المعلم والنقابه كمؤسسه .



فالحديث عن المعلم بصورة المتصادم مع رجل الامن والذى لا يهتم بالعمليه التربويه .هذة الصوره ستقود حتما الى تنامى حالات (التنمر للطلاب ضد المعلمين )باعتبارهم اناس غير منضبطين وستؤدى حتما الى افشال العمليه التربويه. وفى المستقبل عند تفاقم الظاهرة وسنعود للبحث عن اسباب الظاهرة ولكن لن يمتلك الباحثون الجرأه على توجيه الاتهام لمن صمم وابتدع تلك الصورة .



هذا ليس من قبيل المبالغه تعالوا نتذكر ظاهرة شبيهة فى القرن الماضى فى عقوده الاربعه الاخيرة وفى ظل الاحكام العرفيه كان يطلب منالذين ينتمون الى الاحزاب ويتم القبض عليهم بان يقوموا بادانة العمل الحزبى واعتبارة عملا هداما .الان نناقش عزوف الشباب عن المشاركه فى الاحزاب ويحاول البعض القفز عن هذا العامل ووضع اللوم على جهات اخرى.

انا اتفهم ان يكون هناك صراع ولكن لا يمكن ان اتفهم تشويه صورة المعلم لصالح قرار لحظى وذو طابع امنى ومحدود.



فى ثمانينات القرن الماضى حدث اضراب فى بريطانيا لعمال المناجم وجرى صداما عنيفا بين تاتشر والعمال ونجحت فى ضرب وقمع العمال والنقابه واسست لمفهوم الليبراليه الجديده ولكنها لم تشوه صورة العامل لان انعكاساته كبيرة على المجتمع ونسيجه وترابطه .



ترى هل يدرك القائمين على الامور حجم مخاطر سياساتهم على المجتمع حاضرا ومستقبلا ؟ وهل يدركون حجم الانعكاسات الخطيرة لاعتمادهم الرؤيه الامنيه وتغييب الرؤيه السياسيه التى من شانها فت الافاق اوسع نحو حلول تحمى الوطن والمواطن .؟

 

*أمين عام حزب الوحدة الشعبية

أضف تعليقك