ذكرى النكبة..تدلل على حيوية الملف الفلسطيني في المنطقة
تحيي ذكرى النكبة التي تصاف 15 ايار من كل عام آمال الاف الفلسطينيين المشردين في الشتات في العودة الى اراضيهم التي شردوا منها في عام 1948 و 1969.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي طاهر العدوان ان ملف القضية الفلسطينية ما زال حيا بل ويزداد حيوية، بعكس ما تعتقده اسرائيل بسبب الظروف السياسية للمنطقة والمتغيرات الدولية الكثيرة بأنها قد تبرأت من جرائمها وأصبحت قدوا طبيعيا في المنطقة".
ويقول العدوان في هذه المناسة انه وبالرغم من كل ما يحاط باسرائيل من دعم وهالة دولية فهي لا تزال "كيانا غاصبا لوطن ليس وطنهم"،فلا يزال الكثير من الفلسطينيين المهجرين سواء من خارج فلسطين وداخلها يتطلعون الى العودة الى ديارهم ويطالبون بحق العودة".
اما عن الدورالدور العربي، يرى انه "مر في مراحل تاريخية مختلفة من صعود وهبوط في القضية الفلسطينية، وهذا ساهم وبشكل كبير في مأساة القضية الفلسطينية".
و "شكلت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة للأمة العربية، ولكن الدول العربية لم تتعامل معها بالجدية المطلوبة وبالمسؤولية القومية المتاحة" ، كما يقول العدوان.
يتابع لا ننكر هنا الاخطاء الفلسطينية التى وقعت بها منظمة التحرير الفلسطينية من تراجعات واتفاقيات فجميعها اثرت على صلب القضية الفلسطينية،فالحق لا يزال ضائعا والعدو ما زال موجودا والاحتلال قائم على الارض الفلسطينية ،وهناك مقاومة ، وآلاف الاسرى في سجون الاحتلال ، وآلاف الشهداء يتساقطون يوميا .
فالدول العربية -حسب العدوان- تحاول ان تدير ظهرها عن القضية الفلسطينية ،وتتناسى وجود هذه القضية، ولكن هذه القضية هي مزروعة في ضمير الشعوب العربية وفي حياة الامة العربية،وبالتالي لا سبيل الى تناسيها وتجاهلها، فربما ترحل القضية من سنة الى اخرى ومن عقد زمني الى اخر لكنها ستبقى قضية الشرق الاوسط الرئيسية وعليها يبنى السلام والأمن والاستقرار او الحروب والأزمات والصراعات".
وفيما يتعلق بالحلول التي تحل القضية الفلسطينية يرى العدوان " بان الحل ما زال بعيدا وشروط الحل لم تتوفر بعد، ولم تأتي بعد، وبدون ان تكون هناك قوة عربية وقوة فلسطينية واعني هنا المقاومة لممارسة الضغط على اسرائيل وأمريكا وأوروبا لن يتحقق السلام".
وسبق ذكرى النكبة الواحدة والستين بيوم واحد زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الاردن لاجراء مشاورات مع الملك عبد الله الثاني حول عملية السلام في المنطقة.
هذه الزيارة يرى فيها الكاتب في الشؤون الاسرائيلية غازي السعدي انها تنتدرج "في العلاقات الاسرائيلية العامة، وللظهور امام العالم ان نتنياهو يعمل من اجل السلام".
وقال السعدي ان نتنياهو فرض نفسه بهذه الزيارة التي لم يدعى لها ، ولن تقدم ما هو جديد كما الحال في لقائه مع الرئيس المصري، كون نتنياهو إذا تراجع عن مواقفه فان حكومته ستسقط".











































