ذبحتونا تنتقد سياسة توزيع المقاعد الجامعية

الرابط المختصر

انتقدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " سياسة توزيع المقاعد الجامعية على الجامعات  التي إعلان عنها مجلس التعليم العالي مؤخرا.

 

ورأت الحملة ان هذه السياسة "استمراراً للنهج الحكومي الهادف لخصخصة الجامعات الرسمية ، حيث أبقت الحكومة على عدد المقاعد في الجامعات الرسمية للبرنامج العادي كما كانت عليها في العام الماضي ( تقريباً ) ".

وسجلت لجنة المتابعة للحملة الملاحظات الآتية على توزيع المقاعد في الجامعات الرسمية ، وتالياً أهم هذه الملاحظات من ابرزها قيام مجلس التعليم العالي بتخصيص ( 2975 ) مقعداً للجامعة الأردنية على البرنامج العادي ، علماً بأنه تم قبول ( 6593 ) طالباً للعام الماضي ، أي أن مجلس التعليم العالي استمر في تحصيص ما يزيد عن ألـ ( 3000 ) مقعد لطلبة البرنامج الموازي  .

كما خص مجلس التعليم العالي لجامعة العلوم والتكنولوجيا ( 2125 ) مقعداً للعام الحالي ، علماً بأنه تم قبول ( 3945 ) طالباً في العام الماضي ، أي أن مجلس التعليم العالي خصص ما يزيد عن ألـ 40% من مقاعد الجامعة لطلبة الموازي .

و  قام المجلس ايضا بتخصيص ( 4270 ) للجامعة الهاشمية و ( 4000 ) مقعداً لجامعة البلقاء التطبيقية حيث استوعبت هاتان الجامعتان العدد الأكبر من المقبولين في الجامعات الرسمية على الرغم من أنهما ليستا الجامعتان الأكبر .


وحسب الحملة يعود قيام مجلس التعليم العالي بتخصيص هذه الأعداد الكبيرة من الطلبة في هاتين الجامعتين كونهما جامعتين ربحيتين حيث تعتبر الرسوم الجامعية فيهما الأعلى بين كافة الجامعات الرسمية ، فعلى سبيل المثال تبلغ تكلفة الساعة الدراسية لتخصص الهندسة في جامعة البلقاء التطبيقبة (45) دينار ، فيما تبلغ تكلفة الساعة الدراسية في كلية الطب في الجامعة الهاشمية (85) دينار أردني .
وتم تخصيص ( 4200 ) مقعدا لجامعة الحسين ، علماً بأن جامعة الحسين لا تملك البُنية التحتية الكافية من أساتذة ومحاضرين وقاعات ومختبرات ... إلخ لاستيعاب هذا العدد من الطلبة ، إلا أن مجلس التعليم العالي خصص هذا الحجم الكبير من المقاعد لجامعة الحسين لعلمه المسبق بأن عدد المقبولين في الجامعة لن يتجاوز ألـ ( 1800 ) طالب ، فيما يستنكف البعض بينما لا يضع البعض الآخر جامعة الحسين ضمن خياراته .


وما ينطبق على جامعة الحسين ينطبق على جامعة مؤتة والطفيلة ، وإذا قمنا بحساب عدد المقاعد المخصصة لهذه الجامعات الثلاث ، فإننا أمام ( 10155 ) مقعداً ، بينما في حقيقة الأمر فإن عدد الطلبة الذين يسجلون في هذه الجامعات لا يتجاوز ألـ ( 6000 ) طالباً ، بمعنى أن مجلس التعليم العالي قام بخفض غير مباشر للمقاعد بمقدار ( 4000 ) مقعد وذلك للسنة الثالثة على التوالي .


واستغربت الحملة في بيان لها أن يتم تخصيص ( 2975 ) مقعداً للجامعة الأردنية التي يبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس فيها ( 1220 ) عضواً في المقابل تم تخصيص ( 4200 ) مقعد لجامعة الحسين التي يبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس فيها ( 158 ) عضواً ، وترى الحملة أن هذا التوزيع للمقاعد هو تطبيق مباشر للخصخصة فهذا العدد المنخفض للمقاعد في الجامعة الأردنية يأتي لإعطاء مقاعد أكبر للتعليم الموازي ، فيما يأتي العدد الكبير للمقاعد في جامعة الحسين للإيحاء بأن المجلس لم يخفض عدد المقاعد المخصصة لطلبة البرنامج العادي .


وطالبت ذبجتونا تضافر جهود كافة القوى الطلابية والشبابية والوطنية ، إضافةً إلى موقف حازم من مجلس النواب لإعادة الأمور إلى نصابها ورفض قانون التعليم العالي وقانون الجامعات الأردنية اللذان كانت لجنة التربية في مجلس النواب قد أقرتهما في إشارة إلى استمرار هذه اللجنة في التماهي مع موقف الحكومة نحو خصخصة الجامعات الرسمية .