"ذبحتونا" تطالب بالكشف عن القبول المباشر في "الأردنية" والعلوم والتكنولوجيا
طالبت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"، مجلس التعليم العالي بالكشف عن قراره المتعلق بطلب الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا، اعتماد القبول المباشر اعتباراً من بداية العام الدراسي المقبل. وأعربت الحملة في تصريح صحفي الأربعاء، عن قلقها من عدم صدور أية قرارات رسمية تتعلق بهذا الطلب. وأكدت "ذبحتونا" أن القبول المباشر سيصاحبه عملية رفع كبيرة للرسوم الجامعية لبرنامج التنافس، كما سيعطي المجال للواسطة والمحسوبية واستخدام النفوذ، إضافة إلى المزيد من التراجع والتدهور في مخرجات التعليم العالي.
وتاليا نص التصريح:
طالبت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" مجلس التعليم العالي بالكشف عن قراره المتعلق بطلب الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا اعتماد القبول المباشر اعتباراً من بداية العام الدراسي القادم. ونشرت صحيفة الدستور قبل أيام خبراً على صدر صفحتها الرئيسية يشير إلى أن "مجلس التعليم العالي أوقف قرار السماح لجامعتي العلوم والتكنولوجيا والاردنية بالسماح لهما بالقبول المباشر بالكليات الطبية العام الجامعي المقبل 2017-2018" ، كما أنه –وفقاً للصحيفة- "لن يتم السماح لأي جامعة أن تقبل الطلبة بشكل مباشر إلا عبر قائمة القبول الموحد الإلكتروني ووحدة تنسيق القبول." ورغم نشر الصحيفة للخبر، إلا أن مجلس التعليم العالي ووزارة التعليم العالي لم يصدرا أية تصريحات رسمية تتعلق بهذا القرار سواء كان لنفيه أو تأكيده. وأبدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" قلقها من عدم صدور أية قرارات رسمية تتعلق بطلب اعتماد القبول المباشر في جامعتي الأردنية والعلوم والتكنولوجيا. ورأت الحملة أن هذا التأخر في إعلان الموقف الرسمي الحكومي، يضع علامات استفهام كبيرة حول أسبابه. فإذا كان مجلس التعليم العالي قد اتخذ قراراً برفض القبول المباشر، فلماذا لم يتم الإعلان عنه؟ وهل هنالك جهات مستفيدة تعمل على تأخير إعلان قرار مجلس التعليم العالي في محاولة للضغط على المجلس لحمله على التراجع عن هذا القرار؟ في المقابل -تضيف ذبحتونا- أنه في حال لم يقم مجلس التعليم العالي بإصدار أية قرارات بهذا الخصوص، فلماذا لم ينفي ما نشرته صحيفة الدستور؟ ولماذا لم يقم بالبت في قضية كهذه حتى اللحظة ؟ وكانت الحملة قد اعتصمت أمام وزارة التعليم العالي قبل شهرين وسلمت رسالة إلى وزير التعليم العالي، أكدت فيها أن مضي مجلس التعليم العالي باعتماد القبول المباشر، وسعيه إلى إلغاء القبول الموحد له عواقبه الخطيرة على الطالب والجامعة ومخرجات التعليم والعملية التعليمية برمتها. ونقدم لكم تالياً أهم ملاحظات الحملة على هذا التوجه الخطير: 1_ إن القبول المباشر سيصاحبه عملية رفع كبيرة للرسوم الجامعية لبرنامج التنافس، فهو يعطي الحق لإدارة الجامعتين ومجلسي أمنائهما للتحرر من رسوم التنافس في القبول الموحد، ورفعها بنسب كبيرة، بل وكبيرة جداً. ويؤكد مشروع القبول المباشر الذي تم طرحه سابقاً قبل سنوات وتم التراجع عنه أن الرفع سيتم على الكليات الطبية والهندسة بنسب كبيرة. 2_ إن القبول المباشر، في ظل حجم الفساد الإداري في جامعاتنا الرسمية، سيعطي المجال للواسطة والمحسوبية واستخدام النفوذ ليكون له السطوة على القبول الجامعي، فيما يتسم القبول الموحد بأنه يعتمد امتحان التوجيهي كمرجعية وحيدة للقبول. 3_ إن القبول المباشر وحصر التعليم بالأغنياء، سيؤدي إلى المزيد من التراجع والتدهور في مخرجات التعليم العالي، والذي كانت الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي قد حذرت من خطورته. وهو الأمر الذي يعني ضرب سمعة جامعاتنا وخريجيها. الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" 26 نيسان 2017