ذبحتونا: احداث " البوليتكنيك " حلقة جديدة من مسلسل القضاء على القوى الطلابية
اعتبرت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " الأحداث التي أعقبت انتخابات كلية عمان للهندسة التكنولوجية " البوليتكنيك " حلقة جديدة من مسلسل القضاء على القوى الطلابية الفاعلة في الجامعات .
فقد أقدم عشرات الطلبة بالاعتداء على طلبة الاتجاه الإسلامي عقب إعلان حصول طلبة الاتجاه على ستة مقاعد في الجمعية الطلابية من أصل سبعة مقاعد ما أسفر عن إصابات لعدد من الطلبة تراوحت إصابتهم بين الخفيفة والمتوسطة .
وقالت الحملة إن هذا الاعتداء الذي وقع يوم الخميس 6 أيار 2010 لم يكن الأول من نوعه، فقد قامت نفس المجموعة بالاعتداء على طلبة الاتجاه في العام الماضي عقب انتخابات الجمعية ، وقام منسق حملة ذبحتونا في ذلك الوقت بلقاء عميد الكلية الدكتور قاضم جابر الذي أكد بأن إدارة الكلية ستقوم بتشكيل لجنة تحقيق في الموضوع ، إلاّ أن لجنة التحقيق لم تفعل شيئاً على أرض الواقع .
وأكدت الحملة في بيان لها على أن "هذه الأحداث ما كانت لتقع لولا الإنحياز المطلق من قبل عمادة الكلية بشكل خاص وإدارات الجامعات بشكل عام للقوى ذات النعرات العشائرية والإقليمية على حساب القوى الطلابية الفاعلة ، هذا الإنحياز يتجسد في التسهيلات التي تقدمها هذه الإدارات للقوى العشائرية في مقابل استخدام كافة السبل للتضييق على القوى الطلابية الفاعلة ".
وحملت إدارة الكلية المسؤولية مؤكدة "أن عدم اتخاذ إدارة الكلية لعقوبات رادعة في العام الماضي للطلبة المعتدين أدى إلى اعتقاد هذه المجموعة بأنهم فوق القانون ولن تطالهم أية عقوبات".
وأضافت أن "وجود أدوات وعصي وغيرها داخل الحرم الجامعي تضع علامة استفهام كبيرة على الدور الذي يقوم به الحرس الجامعي، هذا الحرس الذي يقوم بمنع دخول أي ملصقات طلابية إلى داخل الحرم الجامعي بينما يتم تمرير العصي و " الشبريات " و "القنوات" بكل سهولة ويسر، كما أن وجود هذه الأدوات في يد هذه المجموعة تؤكد على وجود نية مبيتة لديهم بالضرب والاعتداء بغض النظر عن النتائج وهو الأمر الذي أكده لنا طلبة أصدقاء لهذه المجموعة".
وانتقدت تصريحات عميد الكلية باعتبار ما حدث "لا يعدو كونه خلافاً عادياً لم يخلف أضراراً في مرافق الكلية "ورأت أنه "يدلل على استباق العميد لنتائج التحقيق، كما نخشى أن تكون هذه التصريحات محاولة من قبل العمادة لحماية الطلبة المعتدين، وتستغرب الحملة أن يعتبر عميد الكلية كل هذه الاعتداءات والضرب " أمراً عادياَ " وكأن الجامعات الأردنية أصبحت مكاناً طبيعياً للمشاجرات وتحول دورها من منارات للعلم إلى "ساحات مصارعة "، وتتساءل الحملة إن كانت مشاجرة شارك فيها عشرات الطلبة بمختلف الأدوات "أمراً عادياً" ، فما هو الأمر غير العادي برأيه ؟؟!!!!!!" حسب بيان الحملة.
وختمت الحملة بيانها بتحذيرها من أن "استمرار الحكومة في سياستها الممنهجة للقضاء على الحركات الطلابية في الجامعات سيؤدي إلى خلق فراغ سيتم ملؤه بالمزيد من النعرات العشائرية والإقليمية وتحويل الجامعات إلى مرتع للعنف الجامعي الأمر الذي سيفضي إلى الإساءة لسمعة التعليم العالي والجامعات الأردنية".