دعوة: جرب العصا البيضاء
يحتفل الأردن باليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يوافق 15 تشرين أول من كل عام بعد أن تقرر أن يكون هذا اليوم يوما عالميا للعصا البيضاء باعتبارها العلامة المميزة للكفيف.
وبهذه المناسبة وجهت الجمعيات المعنية بشؤون المكفوفين دعوة للمبصرين بتجريب العصا البيضاء لمدة دقيقة بهدف الشعور مع معاناة الكفيف، حيث أطلق الملتقى الثقافي للمكفوفين" لجنة وطنية للعصا البيضاء" وحول هذه اللجنة تقول مديرة الملتقى سهير عبد القادر " أطلقنا اللجنة الوطنية للعصا البيضاء ووجهنا الدعوة لجميع المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة البصرية والوزارات والمؤسسات الاجتماعية أن ينضموا لهذه اللجنة لدعم الكفوف، حيث قامت اللجنة بعقد دورات تدريبية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للمعلمين بكيفية التعامل مع الطالب الكفيف وتقديم المساعدة له عوضا عن الشفقة عليه، كما قامت اللجنة بعقد دورات تدريبية للمكفوفين على كيفية استخدام العصا البيضاء لان استخدامها ليس سهلا كما هو معتقد، وقامت اللجنة أيضا بحملة جرب العصا للمبصرين، إذ كيف يمكن للمبصر أن يجرب لحظات الظلام التي يعيشها الكفيف، ونهدف من خلال هذه الحملة تسليط الضوء على معاناة الكفيف إثناء قطعه للطريق، وهذه الحملة مستمرة طول ايام السنة".
وعن أهمية هذا اليوم للمكفوفين تقول عبد القادر" أهمية هذا اليوم تكمن في تعريف أفراد المجتمع وزيادة إدراكهم لاحتياجات المعوقين وتسليط الضوء عليها، كما يهدف هذا اليوم لحث بعض المكفوفين على استخدام العصا البيضاء خصوصا في الطريق، إذ أن هناك عدد كثير من المكفوفين يعزفون عن استخدامها وخصوصا من النساء".
ويستغل المكفوفون في الأردن الذين يبلغ عدد 25 ألف تقريبا هذا اليوم بالمطالبة من المجتمع احترام العصا البيضاء في الطريق ويقول المكفوف أسامة السيد " نطالب في هذا اليوم من المبصرين أن يدركوا كيفية التعامل مع الكفيف الذي يحمل العصا البيضاء، فالتوعية بحقوق الكفيف هي اكبر مطلب لنا في هذا اليوم".
وتعتبر العصا البيضاء رمز الانجاز والاستقلالية للمعوقين بصريا، فهي المعين على تبين الطريق وعلى الحركة والتنقل، باعتبارها أداة حساسة للإعلام عن حاملها، لا بقصد إثارة الشفقة عليه بل بقصد اكتشاف العقبات والمتغيرات في المحيط الذي يتحرك فيه، فهي تؤشر على المألوف وتحذر من المفاجآت، كما تذكرنا بأن نمارس أبسط الآداب والذوق العام في تعاملنا مع الكفيف، بتقديم المساعدة ما طلبت أو بتأمين المرور الآمن له وإعطائه حق الطريق سواء كنا راكبين أو مترجلين، حتى يتسنى له الانتقال دون عائق.











































