دعوات للاستفادة من الانخفاض العالمي لأسعار النفط محليا
مع الهبوط الكبير الذي تشهده أسعار النفط عالميا واحتمالية استمرار ذلك، يرى خبراء اقتصاديون بأن ذلك له أثر إيجابي قد ينعكس على عجلة الاقتصاد المحلي، نظرا لاعتماد الاردن بمعظم احتياجاته من الطاقة، على استيراده من الدول الخارجية.
وبحسب التقديرات العالمية انخفضت أسعار النفط اخيرا، بنسبة 30% وذلك بسبب فشل اتفاق منظمة الدول المنتجة "أوبك" والمخاوف من انعكاسات انتشار فيروس كورونا على الطلب العالمي، ليصل سعر برميل خام برنت 32.05 دولار.
ويؤكد المحلل الاقتصادي مازن ارشيدات، ضرورة استفادة المملكة من هذا الانخفاض العالمي على أسعار النفط، لافتا الى عدم استباق الأحداث خاصة وأن تسعيرة المشتقات تقر مع نهاية كل شهر.
ويوضح ارشيد لـ "عمان نت"، أن على الحكومة، في حال استمرار الانخفاض حتى نهاية الشهر الحالي، تخفيض تسعيرة المحروقات بشكل كبير، بما ينعكس إيجابا على المواطنين والاقتصاد الوطني بتخفيض كلف الإنتاج.
ويأتي تراجع الأسعار بعد أن خفضت السعودية أسعارها الرسمية لبيع الخام، ووضعت خططا لزيادة كبيرة في إنتاج النفط الشهر المقبل، بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا المستجد.
وجاء هذا التخفيض بعد أن رفضت روسيا تنفيذ خفض كبير آخر للإنتاج اقترحته أوبك لتحقيق استقرار في أسواق الخام التي تضررت بفعل فيروس كورونا.
وعلى الصعيد المحلي تشير بيانات وزارة الطاقة والثروة المعدنية، الى ان الاسبوع الاول من شهر اذار الحالي سجل سعر البنزين أوكتان 90 سعرا بلغ 477.5 دولار للطن مقارنة مع معدل سعره الشهر الماضي الذي بلغ 531.1 دولار بنسبة انخفاض بلغت 10.1.
فيما حقق سعر البنزين أوكتان 95 انخفاضا من 550.2 دولار للطن الى 496.1 دولار بنسبة 9.1، أما الكاز انخفض من 505.8 دولار للطن الى 452.1 دولار وبنسبة انخفاض 10.6%.
هذا وطالبت نقابة تجار الألبسة والأقمشة والأحذية بضرورة تعديل أسعار المشتقات النفطية بالسوق المحلية بما يتناسب وانخفاض أسعار النفط عالميا.
وتشير النقابة في بيان لها الى أن أسعار النفط انخفضت بنحو أكتر من 50 % منذ بداية العام الحالي حتى اليوم، مبينة أن تعديل أثمان المحروقات سيسهم في تخفيف الأعباء عن المواطن وزيادة السيولة بالسوق المحلية ودعم حركة نمو القطاعات الإنتاجية والتجارية والخدمية وتقليل الكلف التشغيلية، ما ينعكس على أسعار السلع والخدمات.