دعوات لإنقاذ الصيدليات من تدني مستواها

الرابط المختصر

دعت جمعية مالكي الصيدليات التعاونية وزير الصحة سعد خرابشة الى "وقف أي إجراءات لإعادة دراسة المسافات بين الصيدليات"، بعد أن كان محل خلاف بين نقابة الصيادلة والوزارة.وكانت الجمعية قد وجهت رسالة إلى وزير الصحة ونبهت من أن حال استمرار الوزير في التوجهات "فسيلحق ضررا بالمهنة بشكل عام وأصحاب الصيدليات بشكل خاص".

ازدياد أعداد الصيدليات
ويتساءل رئيس الجمعية فضل نيروخ لعمان نت أنه "لماذا الآن يريدون العدول عن المسافات بين الصيدليات بعد أن نظم المهنة وتم الموافقة عليه من قبلنا "فالموضوع جاء بناءا على طلب بعض الصيدليين، وقد اخذ وقتا طويلا أكثر من سنتين للوصول إلى هذا النظام الذي يخدم جميع الصيدليات ويعمل على تنظيم كافة الصيدليات في المملكة من خلال التعاون مع وزارة الصحة وديوان التشريع، حيث كانت المسافة في السابقة بين الصيدليات في المناطق التجارية 40 متر أما في المناطق السكنية 120 متر".

وتابع :" فتح الصيدليات ذات المسافات القصيرة أدى إلى تدني مستواها في تقديم الخدمات بالإضافة وإلى خلق المنافسة غير شريفة بين الصيدليات وحرمان كثير من المناطق في المملكة من خدمات الصيدلانية، وبعد الاتفاق الذي وقع بين وزارة الصحة والنقابة نص على فتح الصيدليات في المراكز التجارية بمسافة تقدر بـ 100 متر وأما في المناطق السكنية فالمسافة تقدر بـ250 متر، وبتحديد هذه المسافات أدى الأمر إلى تنظيم عملية فتح الصيدليات، والعودة عن هذا القرار سيضر في المهنة كثيرا".

التوجه يضر بالصيدليات
وبين نيروخ أن إعادة دراسة المسافة بين الصيدليات سيخدم فئة قليلة من أصحاب رؤوس الأموال وأصحاب سلسلة الصيدليات الذين عجزوا عن فتح صيدلياتهم بوجود الصيدليات الحالية.

من جهته، يبين مدير مؤسسة المهن في وزارة الصحة د.خالد أبو هديب أن مسألة إعادة التنظيم المسافة بين الصيدليات هي مسألة قانونية بحتة وبها بعض الاختلافات، وقال: " نحن في الوزارة مع أتباع هذا النظام حيث لدينا تنسيق بين أمانة عمان الكبرى والبلديات من اجل دراية الأمور العالقة بخصوص عمل الصيدليات، وسوف يتم اطلاع النقابة على كافة الإجراءات المتخذة بقرار لإعادة دراسة المسافات بين الصيدليات".

موقع الصيدلي ضروري
شروق صاحبة صيدلية في شارع وادي صقرة، تقول عن تنظيم الصيدليات : "أن وضع عدد كبيرة من الصيدليات في شارع الحسين يعتبر أمرا عاديا، فكثير من هذه الصيدليات حتى تعمل تلجا على وضع المواد التجميل حتى تحصل على الربح لان أسعار هذه المواد غير معومة أسعارها، يعني فمثلا إذا كان أكثر من صيدلية في شارع وادي صقرة لن تستفيد هذه الصيدليات في عملها ".

وتتابع شروق :" أن فتح أكثر من صيدلية في شارع واحد أدى إلى تدني مستوى عمل الصيدليات أي أصبحت مجرد مهنة واستغلال ليس أكثر".

هل تخدم الصيدليات المواطن؟
وترى المواطنة أم طارق 50 عاما أن كثرة فتح الصيدليات لا يخدم المواطن، لأنها ستكون على حساب ما تقدمه تلك الصيدليات، وتضيف :" في الشارع الذي اسكن به يوجد أكثر من 4 صيدليات ورغم هذا العدد الكبير فان هذه الصيدليات لا تخدم حاجات الحي لأنهم جميعا عند الساعة التاسعة مساءً يغلقون، وإذا أردت شراء أي دواء في الليل فلا تجد أي صيدلية مفتوحة".

وتتابع أم طارق :" في بعض الأحيان اذهب إلى الصيدلية لشراء نوع دواء فيجيب الصيدلي أن الدواء غير متوفر لديه أو أن الشركة قد توقفت عن إنتاج الدواء، رغم أن هذا الدواء متوفر في صيدلية أخرى، ويبدأ الصيدلاني بعرض مواد التجميل المتوفرة لديه لأنها تباع بأسعار باهظة ، وهذا أمر غير شريف بتاتا".

وتطالب أم طارق وزارة الصحة بتشديد الرقابة على الصيدليات فضلا عن توفير الأدوية لكافة للمواطنين وبأسعار معقولة.

يشار إلى أن عدد الصيدليات في المملكة تجاوزت الألفين، حيث أن النسبة العالمية تشير إلى وجود صيدلية لكل عشرة آلاف نسمة، بينما يقدر في الأردن صيدلية لكل 2500 مواطن وهي من أعلى النسب في العالم.

أضف تعليقك