دعوات لإقامة أسواق موازية للقرطاسية

الرابط المختصر

استقرت أسعار المستلزمات المدرسية والقرطاسية في السوق المحلية خلال النصف الاول من العام الحالي مقارنة بمستواها في الفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب عاملين في القطاع.

وطالب خبراء بإقامة اسواق موازية للقرطاسية مع بدء العام الدراسي لتفادي رفع أسعارها بسبب جشع بعض التجار الناتج عن ارتفاع الطلب.

وأكد رئيس نقابة تجار ومصنعي القرطاسية غازي قاقيش، أن معدل استهلاك الاردنيين من مستلزمات المدارس بداية كل عام دراسي يتراوح بين 15 الى 20 مليون دينار فيما قدر استهلاك الفرد الواحد بـ10 دنانير بداية كل فصل مشيرا الى أن الرقم يختلف من أسرة إلى أخرى.

واكد قاقيش أن اسعار القرطاسية استقرت على مستواها هذه الفترة من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي من الفترة ذاتها لافتا إلى أن أسعار بعض المستلزمات مثل الورقيات انخفضت بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي نتيجة انخفاض الورق عالميا.

وحول تزامن استقبال الموسم الدراسي مع شهر رمضان، قال قاقيش: إن ذلك يشكل عبئا ماليا إضافيا على الاسر خصوصا ذات الدخول المحدودة.

 ودعا قاقيش الأهالي إلى شراء مستلزماتهم من القرطاسية قبل الموسم الدراسي بشهر لتخفيف الضغط عليهم مشيرا الى أن محال بيع القرطاسية توفر كافة احتياجاتها من مستلزمات واحتياجات الطلبة بأسعار مناسبة تتماشى مع الوضع الاقتصادي للمواطنين.

من جهه أخرى، حذر الخبير الاقتصادي حسام عايش من رفع اسعار القرطاسية مع قرب عودة الطلبة الى المدارس نتيجة جشع التجار خلال هذه الفترة التي تشهد اقبالا كبيرا على المستلزمات الطلابية.

ودعا عايش الحكومة الى اقامة أسواق موازية للقرطاسية للحد من ارتفاع اسعارها.

وبين عايش أن العودة الى المدارس مع شهر رمضان شكلت أزمة لدى المواطنين، اذ تزيد مصاريف الاسر في شهر رمضان عن غيره من الاشهر الاخرى بنسبة 70% وتشكل عودة المدارس ارتفاعا في المصاريف بنسبة 30% عن غيرها من الايام العادية.

ودعا عايش وزارة التربية والتعليم أن تؤجل العودة الى المدارس الى اسبوعين من الفترة المقررة.   

وأوضح عايش أن رفع اقساط المدارس الخاصة 30% زاد من العبء على أولياء الامور.

واتفق صاحب أحد محال القرطاسية عبدالرحمن حسن مع قاقيش حول استقرار أسعار القرطاسية في السوق المحلية حاليا مشيرا إلى أن الأسواق تشهد حالة من الركود نتيجة الأزمة المالية وسوء الأوضاع المعيشية عند المواطنين.

ربيعة أم لثلاثة أطفال والتي تعمل في القطاع الخاص وتتقاضى راتبا شهريا 270 دينارا قالت: إن بدء العام الدراسي يشكل عند كثير من المواطنين حالة من قلق مشيرة إلى أن تصادفه هذا العام مع شهر رمضان يشكل عبئا كبيرا على المواطنين وخصوصا ذوي الدخل المنخفض.

وقالت: إنها تدفع ما يقارب 50 دينارا بداية كل فصل لشراء احتياجات أولادها من مستلزمات من دفاتر وأقلام وملابس مدرسية.

صباح أم لطفلين تعمل لدى جهة حكومية وتتقاضى راتبا شهريا 300 دينار تقول: إنّ ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية يزيد من أعباء الأهالي المادية في الوقت الذي ترتفع فيه نفقات الحياة اليومية مبدية تخوفها مما ستحمله الأشهر القادمة من أعباء مالية وخاصة مع قرب شهر رمضان، إذ يستحيل أن نتجاوزها هذه الأيام من دون البحث عن سبل أخرى لتغطيتها من خلال الاقتراض أو غير ذلك.

ويقول أبو احمد رب أسرة وأب لأربعة أطفال يدرسون في مدرسة حكومية: إن مصاريف المستلزمات الطلابية والقرطاسية تعتبر كبيرة يواجهها أولياء أمور الطلبة في بداية كل فصل دراسي مشيرا إلى أن ما يتقاضاه من راتب شهري لا يكفي لسد مستلزمات الحياة الرئيسية ومن الطبيعي أن لا يكفي لشراء احتياجات أبنائه.

وأضاف أبو احمد الذي يعمل موظفا في القطاع الحكومي براتب 300 دينار، أن تزامن بداية العام الدراسي مع شهر رمضان يربك الأهالي ويهدد ميزانياتهم التي لم تعد تكفي لسد الاحتياجات الأساسية في الأوضاع الطبيعية.