"دعما للمقاومة": مهرجان في ذكرى استشهاد أبو علي مصطفى
أقام حزب الوحدة الشعبية مساء الخميس مهرجانا جماهيريا تحت شعار "دعما للمقاومة"، وإحياء للذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السابق أبو علي مصطفى.
وشارك في المهرجان ممثلو الأحزاب القومية واليسارية، وشخصيات وطنية ونقابية، وعدد من القطاع الشبابي والطلابي، وأصدقاء الحزب وأعضائه.
وأكد الأمين العام للحزب الدكتور سعيد ذياب في كلمة له خلال المهرجان أن إحياء هذه الذكرى يأتي للتأكيد على التمسك بالهدف "الذي ناضل من أجله وسقط شهيداً في رام الله على طريق هدف تحرير فلسطين"، مشيرا إلى أن التمسك بهذا الهدف في هذه اللحظة الهامة والخطيرة والتي تعيشها القضية الفلسطينية وسط لجة التحولات والمخططات هو في غاية الأهمية.
وأضاف سعيد "أن اللحظة السياسية الحالية من أشهرها وأخطرها وهي مسألة تبدو واضحة بمدى الانكشاف الذي يعيشه الوطن العربي، الأمر الذي سهل ومكن القوى الخارجية للاندفاع واحتواء الحراك الشعبي وتوجيهه نحو مصالحهم واستراتيجياتهم.
وفي الشأن المحلي أشار سعيد إلى قرار الحكومة برفع أسعار المحروقات وتجميده واعتبره بمثابة جرس إنذار يعكس حجم الاحتقان، ومؤشر لرفض الناس القبول باستمرار العيش بهذه الطريقة التي يصادر فيها حقهم في العيش الكريم بدون عوز ويصادر منهم حقهم بالمشاركة في صناعة القرار، مضيفا بأن "هذه الحكومة قد نجحت في تعميق الأزمة التي تعيشها البلاد".
وأضاف إن رفع أسعار المحروقات يأتي للمرة الثانية في عهد هذه الحكومة، وأن هذا الرفع يتم مع ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية والتي تشهد المنظمات الدولية بارتفاعها 10%، وإن سعر البنزين في الولايات المتحدة 74 قرش لكل لتر مع أن تكلفة الشحن لدينا أقل، والحكومة تستسهل رفع الأسعار ولا تفكر بأية بدائل أخرى يمكن من خلالها تخفيف الأعباء عن الشرائح المحتاجة، ولتثبت جديتها في تكميم الأفواه سارعت إلى التقدم بقانون مطبوعات ونشر أقل ما يقال أنه معادي لحرية الرأي والتعبير، متسائلا "لماذا هذا العجز الغير مسبوق في الموازنة العامة؟ ولماذا هذه المديونية وأين ذهبت؟".
وأكد أن "السياسة الحكومية لم تقف عند حدود عدائها للفقراء، بل حسمت خياراتها بعدائها للإصلاح والحريات العامة من خلال تكريسها قانون انتخاب لا يخدم إلا قوى الشد العكسي ويكرس ديمومة الواقع المتخلف".
وأوضح الأمين العام أن الحل للخروج من الأزمة يتمثل "بتشكيل حكومة إنقاذ وطني حقيقة من شخصيات مشهود لها بالنزاهة والاستقامة ومن المؤمنين بالإصلاح باتت مسألة ملحة أكثر من أي وقت مضى".
كما ألقى كل من ليلى خالد كلمة باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفرج الطميزي كلمة باسم لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة الوطنية، والدكتور أحمد العرموطي كلمة باسم النقابات المهنية، فيما ألقى الشاعر رامي ياسين فقرة شعرية عن المناسبة.













































