دراسة مشروع أردني سعودي لأستغلال أراضي البادية

الرابط المختصر

أكد وزير الدولة وزير الزراعة م.سمير الحباشنة ضرورة إيجاد منظومة عربية متكاملة للبحث العلمي الزراعي وتوفير مدخلا انتاج زراعية عربية من اجل مواجهة تحدي إتساع الفجوة الغذائية العربية الذي يشكل تهديدا كبيرا للامن الغذائي العربي.
وقال الحباشنة خلال افتتاحه امس ورشة عمل "البرنامج الطارئ للامن الغذائي العربي" في المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي في عين الباشا والتي تنفذها وزارة الزراعة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية, إن هذه القضية بحاجة الى ارادة عربية قوية لأنها تؤثر على مستقبل سيادتنا ومستقبل اولادنا.
واعلن الوزير عن البدء بدراسة مشروع أردني سعودي لأستغلال أراضي البادية المشتركة بين البلدين من اجل انتاج الاعلاف مشيرا إلى انه تم تم طرح هذا المشروع على الاخوة في السعودية على ان يشمل دولا عربية أخرى في مراحل لاحقة.
وبين الحباشنة أن الوزارة بصدد تنفيذ مشروع تجريبي لأنتاج الاعلاف على مساحة 10 الاف دونم على سد "الحدلة "في البادية كمرحلة اولى, ومن ثم توسيع نطاقه ليشمل مساحات أكبر في المستقبل في حال نجاح المشروع, والذي سيشكل خطوة رائدة في توفير مادة الاعلاف.
ودعا القطاع الزراعي بشقيه العام والخاص, الى عقد ورشتي عمل بهدف وضع الحلول للفجوة السعرية بين المنتج الزراعي والمستهلك, ومن أجل توضيح اليات عمل صندوق المخاطر الزراعية للمزراعين.
وقال مدير عام المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي الدكتور فيصل عواودة إن الفجوة الغذائية التي يواجهها الاردن حاليا بلغت عام ,2006 مليار دينار, وانخفضت عام 2009 الى 500 مليون دينار, مشيرا الى أن ما يتم استغلاله من الاراضي الزراعية العربية لا يتعدى 5بالمئة نتيجة نقص وسائل نقل التقنيات الحديثة, وضعف البحث العلمي الزراعي, وافتقار المنطقة العربية الى سياسات زراعية عربية تكاملية وهدر 50 % من المياه الزراعية نتيجة الممارسات الزراعية التقليدية.
وبين رئيس مكتب المنظمة العربية للتنمية الزراعية في الاردن المهندس علي ابو حمور أن موضوع الزراعة والغذاء في الوطن العربي لاقى اهتماما متناميا وغير مسبوق خلال الاعوام الاخيرة من خلال مؤسسات العمل العربي المشترك, مدعوما بالارادة السياسية التي جسدتها القرارات الصادرة عن القمم العربية التي عقدت مؤخرا وقد ساهم في ذلك ما شهده العالم من نزاعات ومن تغيرات مناخية واستخدام لبعض المحاصيل الغذائية لأنتاج الوقود الحيوي وما نتج عنها من ازمات طارئة اهمها الازمة الغائية.
وعرض المهندس فؤاد المحيسن أبرز ملامح البرنامج الذي سيتم تنفيذه خلال الفترة من2011 إلى ,2030 ويستهدف عشر دول عربية تمثل أراضيها 90بالمئة من الاراضي العربية الصالحة للزراعة. وبين المحيسن ان هذا البرنامج يهدف الى زيادة قدرة هذه الدول على الاعتماد على الذات في الانتاج الزراعي وتخفيض فاتورة الواردات الزراعية وتوفير فرص عمل جديدة وجذب أستثمارات زراعية, مشيرا الى أن القيمة المضافة المتوقعة من المشروع خلال مدة تنفيذه هي 9ر3مليار ولار.
واشتملت ورشة العمل على ثلاث جلسات الاولى بعنوان "محور البحث والاراشاد والمياه " والثانية " محور الاستثمار ومؤسسة المزارعين "والجلسة الثالثة " التوصيات".

أضف تعليقك