احتلت العاصمة عمان المرتبة الأولى في أماكن تمركز الفقراء، وفق دراسة "علاقة الفقر بجريمة القتل بداعي الشرف"، بنسبة وصلت إلى 28% متجاوزة مدينة المفرق التي احتلت المرتبة الأولى بنسبة 23% سابقاً.

وناقضت الدراسة التي أجراها الباحث الاقتصادي يوسف منصور، الدراسات الحكومية التي خلصت سابقا إلى أن المفرق من حيث التعداد السكاني هي المدينة الأولى في عدد الفقراء، وكانت العاصمة عمان قد حصلت على نسبة 9,4% وفق دائرة الإحصاءات العامة.

واعتبر منصور أن الدراسات الحكومية "منقوصة" خصوصا وأن العاصمة عمان يقطن فيها مليونا نسمة، ولا تعبر عن الواقع المعاش.

ووصلت نسبة الضحايا في جرائم الشرف دون سن الثلاثين إلى 81%، نسبة المتعلمات بينهن بلغت 8% والعاملات 18%. أما الدخل الشهري فجميع المشمولين في الدراسة يتقاضون مبلغ أقل من 450 دينارا شهريا والغالبية 250 ديناراً.

وتصل نسبة العازبات من الضحايا إلى 44% أما المطلقات 25%، بمجموع تراكمي يصل إلى 69% وهي نسبة إعالة مرتفعة، وبتمركز بلغ 54% في منطقة الوسط (عمان).

عن جهة القرابة بين الجاني والضحية، فقد وصلت نسبة أشقاء الضحية من الجناة إلى 76%، نسبة 64 % دون سن الثلاثين، هم من فئة الشباب حيث نسبة الذين لا يحملون أي شهادة تعليمية 92%، أما العاملين منهم 67% والذين لا يعملون 16%، بنسبة تراكمية بلغت 33% "وهي نسبة مرتفعة بالمقارنة مع نسبة 13% من نسب البطالة في عموم المملكة" وفق منصور. 

وبلغت نسبة المتزوجين من الجناة، 51% يعيلوا أسرهم، ذات النسبة تمركزت في منطقة الوسط (عمان).

"هناك علاقة وثيقة بين الفقر والجهل وارتكاب جرائم القتل"، يقول منصور، ويشير إلى أن نسبة 66% من مرتكبي الجرائم هم من الفقراء و 73% من الضحايا هم من الفقراء.

هذه الدراسة أجريت على 102 جريمة "شرف" وقعت بين الأعوام (2000-2009) نفذت من خلال مركز البحوث والدراسات التابع لمؤسسة الملك الحسين بن طلال بالتعاون مع مركز المفرق للدراسات والبحوث التنموية والمركز الأردني للبحوث الاجتماعية.

روابط ذات صلة 

ارتفاع مؤشرات فقر الأسر التي ترأسها امرأة