خوف من ارتفاع اسعار الخضار عشية رمضان
استقرت أسعار الخضار خلال اليومين الماضيين في السوق المحلية مقارنة باسعارها الاسبوع الماضي، في حين توقع متابعون ارتفاع بعض اصناف الخضار بسبب نقص المعروض منها وارتفاع الطلب عليها خلال الايام المقبلة.
وتوقع الناطق الاعلامي في السوق المركزي المهندس محمد قطيشات في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية(بترا) اليوم الاحد ارتفاع اسعار الخيار والكوسا خلال الايام المقبلة بسبب درجات الحرارة وانخفاض الكميات المنتجة منها، في حين توقع استمرارية استقرار اسعار غالبية المنتجات الاخرى لتوافر معروض يزيد عن حاجة السوق ما يساعد بشكل كبير على المحافظة على سعرها الحالي.
واشارت لائحة الاسعار والكميات التأشيرية اليومية التي يصدرها السوق المركزي للخضار والفواكة الى ارتفاع كميات الكثير من المنتجات الداخلة الى السوق المركزي مما سيؤدي الى زيادة عرضها في السوق المحلية لا سيما البندورة والخيار والكوسا.
ووفقا لاسعار السوق المحلية فقد بلغ سعر متوسط الكيلوغرام الواحد من منتجات : البندورة والخيار والكوسا والبطاطا 25 قرشا والخيار 35 والبطاطا والكوسا 50 قرشا لكل منها اضافة الى الزهرة التي بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 40 قرشا.
وابدى مواطنون مخاوفهم من ارتفاع اسعار الخضار مع اقتراب شهر رمضان لاسيما مع ارتفاع بعض اسعار المنتجات مقارنة باسعارها الاسبوع الماضي، مطالبين بالتوسع باقامة الاسواق الموازية والشعبية ونشرها في مختلف الاماكن.
واشاروا الى فروقات كبيرة في اسعار بعض اصناف الخضار بين الاسواق الشعبية والمحال التجارية المنتشرة في الاحياء والمولات الكبيرة.
واكد رئيس اتحاد المزارعين المهندس احمد الفاعوري ان ما يحكم الاسعار هو العرض والطلب، متوقعا انخفاض اسعار بعض اصناف الخضار خلال الايام المقبلة بسبب زيادة المعروض منها.
وقال الفاعوري ان الكميات المعروضة كفيلة في المحافظة على استقرار اسعار غالبية اصناف الخضار باستثناء اسعار بعضها كالبقدونس التي يزيد عليها الطلب ويقل المعروض منها لاحجام المزارعين على زراعتها في الظروف الجوية السائدة.
واوضح ان انتاج المناطق الشفا غورية سيحافظ على المعروض من اصناف الخضار باعتبارها دخلت الاسواق قبل انتهاء موسم منتجات مناطق الاغوار.
واستبعد الفاعوري تأثير الكميات المصدرة للخارج على الكميات المعروضة منها في الاسواق المحلية، مشيرا الى ان القدرات التصديرية للاسواق الخارجية محدودة في ظل فرض شروط عديدة امام المنتجات الاردنية لدخول اسواق جديدة واستقرار الكميات المصدرة للاسواق الرئيسة الاخرى كالعراق وسوريا ولبنان.
واكد ان استمرارية تعدد الحلقات التجارية ابتدأء بالمنتج وانتهاء بالمستهلك ترفع من الاسعاررغم انخفاض اسعار الخضار بشكل عام حاليا، مشيرا الى ان تعدد الحلقات التجارية التي تدخل في عمليات البيع (حددها بتسع حلقات) تجني ارباحها من جيوب المنتج (المزارع) والمواطن (المستهلك).
وجدد دعوته لاقامة اسواق شعبية ضمن شروط معينة ورقابة صارمة تعمل على تجاوز جميع الحلقات التي يدخل بها بيع المنتج وصولا للمواطن، مشيرا الى ان اتحاد المزارعين يدير حاليا خمس اسواق تعتبر ذات اسعار مناسبة لجميع شرائح المجتمع.
وطالب الفاعوري امانة عمان الكبرى الى المبادرة بتنظيم جميع الاماكن الصالحة لاقامة اسواق شعبية، وتكرار تجربة السنوات السابقة ولكن ضمن شروط وظروف محددة، مشددا على ان وجود اسواق شعبية موازية للاسواق القائمة حاليا يوجد منافسة تعتبر ضرورية بلغة السوق للمحافظة على اسعار المنتجات على انخفاض.
وبلغ إنتاج المملكة من الخضار والفواكه العام الماضي حوالي 5ر2 مليون طن، في حين بلغت صادراتها حوالي 800 ألف طن.