ليت الحديث
يعكس ما يحمله الصوت، فصوتها يدفعك لأن تقف عنده وتنصت إليه؛ صوتها استعادة لزمن
الحياة البسيطة والصباح الندي، وليلة قمرها ناصع، لا مبالغة إن تحدثنا عن مكادي
نحاس,,تلك الأردنية
الواقفة أمام تيار من الأصوات الممتلئة بالفنون الصاخبة.

تطل مكادي على
جمهورها بعد فترة من غياب، ولكنها هذه المرة أصرت على العودة، وعبر ألبوم جديد
عنوانه "خلخال"، فبعد تجربة "كان يا مكان" أخذت مكادي وقتا
حتى تصدره..لكنها كانت تجول بين البلدان لأجل الغناء الوقوف صدا أمام هيمنة فن
حاول أن يسحب البساط منه.

مكادي نحاس،
أشهرت ألبومها الجديد في عمان وكان لبرنامج "برائحة القهوة" هذا الحوار

بعد سنوات
على إطلاق ألبوم "كان يا مكان" ما جديدك بـ"خلخال"؟

الألبوم سجل
في الأردن بدعم أردني، نعم كان الجهد فرديا نوعا ما لكنه كان أردنيا، والموسيقى
كان ضمن تعاون أردني لبناني، فجاءت مجموعة فنجان شاي اللبنانية الفنية وهم طارق
يمني، جون مدني وخالد ياسين، ويضم هذا العمل أعمالا تراثية من بلدانا العربية، من
سوريا ولبنان وفلسطين والأردن، وبتوليفة لاتينية وجاز، وأنا فخورة به لأنه جاء
الدعم بسهولة وتعاونوا معي الكثير من الشباب بدون أجر.

ما هي
مساهمتك في العمل من حيث التلحين والكتابة؟

بالفعل، في
الألبوم هناك أغنية من كتابتي وتلحيني وعنوانها "رحل" وحاولت فيها أن
أطور الأسلوب، بالإضافة إلى أغنيات نتالي لحسام تحسين بك، ويما وين الهوا، وفيها
توليفة جديدة.

الصوت
الأقرب لفيروز برأي الكثيرين هو مكادي نحاس، والعديد من المستمعين يطلبون أغنيات
فيروز بصوتك، فهل يمكن الحديث عن أن الألبوم جاء ليساهم في تكريس هذه الصورة؟

بالتأكيد لا،
ولكن كلنا يسعى إلى ذات الحرفية التي مرت بها فيروز، ولا أن نقلد فيروز، وأن نكون
على قدر من الحرفية كحال المجاورين لفيروز من كتاب الكلمة والموسيقيين ومهندسي
الصوت وملحنين، ولكن حتى ولو قلدناها فهي مرحلة من المراحل وقد تعلمنا منها، وأقول
أنني لا زلت في طور التجريب ولا أن هذا العمل هو باكورة أعمالي.

"خلخال"
ولد في الأردن، لماذا، رغم تنقلك الدائم بين عمان وبيروت؟

أنا عشت في
لبنان تسع سنوات، والناس هناك تعرفوني أكثر من الأردن، إلى درجة العديد كان
يعتقدون أني عراقية كوني أغني التراث العراقي أو لبنانية كوني أغني فيروز، فهذا
العمل جاء بأساس أردني من موسيقيين
ومهندسين صوت، وأستوديو وممول، ولكي نري أنه باستطاعتنا أن نضاهي المنتج اللبناني
والمصري والخليجي، وكي نلفت النظر إلينا في الأردن من أشخاص ومؤسسات.

كم عدد
الأغنيات في الألبوم؟

الألبوم يضم
ثمانية أغاني وواحد جاءت بدعم من أمانة عمان الكبرى، وهي "هيا على هيا"
و"نتالي" و"يما ويل الهوا" و"عمي يابو الفانوس"،
وكذلك أغنية للموسيقار اللبناني الكبير زكي نصيف تحية له، وهي "ما نسى
العرزال"، و"مرين وما معهن حدا" لـعبدو موسى، ومع الإشارة إلى أن
بعض الأغنيات من توزيع الصديقة سوسن حبيب، وأيضا مهندس الصوت سعيد بازوقة، وكذلك
شركة رد اورانج وكذلك الفنان إلهام المدفعي الذي أعطانا الاستديو، وكذلك السيد
فؤاد زريقات، الذي دعم هذا العمل مالياً.

ماذا
تقولين للإذاعات الأردنية؟

أن تلعب
الألبوم باستمرار، وكل الشكر لإذاعة عمان نت الملتزمة والتي دائما اسمعها.

مكادي نحاس أصدرت قبل أربع سنوات ألبوما احتوى
على أغنيات من التراث العراقي وعنوانه "كان يا مكان" ولاقى رواجا
واهتماما لدى المستمعين وخصوصا في لبنان، وأصدرت قبل عدة شهور ثلاثة أغنيات وطنية
أردنية وتراثية وهي صروح الأردن وعمان وهيا على هيا.