خلافات داخلية في الإخاء النيابية..هل تبقى طي الكتمان؟!

خلافات داخلية في الإخاء النيابية..هل تبقى طي الكتمان؟!
الرابط المختصر

ترشيح كتلة الإخاء الوطني النيابية (12 نائباً) لعضوها تيسير الشديفات لمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، وعضوها الآخر نصار القيسي لمنصب أحد المساعدين، جاء وسط خلافات حادة بين أعضاء الكتلة كادت أن تودي بانقسامها.

الخلافات، التي ما تزال تعصف بالكتلة، أينعت أوراقها عند التصويت بين أعضاء الكتلة على قبول أو رفض المفاوضات مع كتلة التيار الوطني (56 نائباً)، التي حملت شروطاً مسبقة أبرزها حرمانية رئاسة المجلس ومنصب النائب الأول على باقي أعضاء وكتل المجلس.

محاولات تيار الصقور، إذا جاز التعبير، داخل الكتلة لرفض المفاوضات من باب عدم الخنوع لشروط التيار، ولتطلعهم، غير المعلن، لحصول العضو مبارك العبادي على كرسي الرئاسة فشلت أمام الأغلبية، الحمائم، بعد التصويت.

إصرار الصقور على رفض المفاوضات زاد من حنق الحمائم الذي تمثل في إعلان عضو الإخاء النائب أحمد الصفدي عن استقالته متجهاً إلى التيار، ولكنه سرعان ما عدل عنها بعد بضع اتصالات.

قبول الصقور بالعظام، وإن كان على مضض، هو في إطار الحفاظ على تماسك الكتلة والحول دون انقسامها على الأقل في هذا التوقيت الحرج، بحسب أحد أعضاء الصقور.

ولكن أهم ما ألمح إليه الصقور في تداعيات قبول الكتلة للمفاوضات هو الخسارة الكبيرة لدعم الكتل الأخرى والنواب المستقلين لمدة طويلة قادمة، بل وكسب عدائهم.

يقول أحد أعضاء الإخاء "وقعت الإخاء الوطني في ذات الشرك الذي وقع به التيار؛ فكما يحاول التيار الاستئثار بالرئاسة ومنصب النائب الأول بإقصائه لباقي المجلس، كذلك فعلت كتلة الإخاء بقبولها منصب النائب الثاني وأحد المساعدين وبالتالي إقصاء باقي أعضاء المجلس".