أعلن وزير الثقافة الدكتور عادل الطويسي عن إتمام إعداد خطة ثلاثية للتنمية الثقافية لتنفيذها خلال السنوات الثلاث المقبلة، على أن ترفع لمجلس الوزراء خلال الأسبوعين المقبلين لإقرارها. وذكر الطويسي في لقائه بمقر منتدى الوسطية للفكر والثقافة أن الخطة تركز على مفهوم الثقافة الأردنية العربية بأبعادها الإسلامية وتوفير البيئة الملائمة للابداع الثقافي المتنوع، وأنها "تستهدف توفير البنية التحتية للمنتج الثقافي الأردني وإطلاق حرية التفكير المسؤول ضمن أحكام الدستور والقانون.



وقال "إن أفضل وسيلة للدفاع عن الفكر الوسطي وترويجه هي أن تكون لدينا معلومات صحيحة وشاملة ومتنوعة عن ثقافة الآخرين لنعرف كيف نتحاور معهم في اطار الثوابت والقواسم المشتركة لكل طرف".



محاور الخطة تتضمن زيادة الانفتاح على مؤسسات المجتمع المدني المختلفة، وتفعيل دورها لخدمة المجتمع المحلي والمفاهيم الثقافية المنشودة بأبعادها المختلفة، حيث عرض رئيس المنتدى المهندس مروان الفاعوري أهداف المنتدى والانجازات التي حققها خلال فترة عمره القصيرة مشيرا الى أنه "عُقد قبل حوالي عامين مؤتمرا عالميا للوسطية شارك فيه العديد من العلماء والمفكرين العرب والمسلمين حول سبل نشر ثقافة الاعتدال والوسطية والدعوة الى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة".



سيتم في إطار هذا التوجه عقد مؤتمر دولي حول (دور الوسطية في عملية الإصلاح)، وذلك في مطلع شهر نيسان المقبل، حيث بين الفاعوري انه "تم دعوة العديد من العلماء والمفكرين من مختلف الدول للمشاركة في المؤتمر، والمنتدى يؤدي رسالة هامة نيابة عن مؤسسات المجتمع المدني في هذا الوقت بالذات لتصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة وتعزيز مفهوم الثقافة الفكرية والتنويرية".



وأضاف "نريد أن نجمع تيارات الاعتدال والوسطية على مستوى العالم الإسلامي لتنسيق جهودها وتعزيز دورها من خلال شبكة اتصالات عالمية". وقام رؤساء فروع المنتدى في المحافظات بعرض الخطط والبرامج التي يعتزمون تنفيذها خلال المرحلة المقبلة والتحديات التي تواجههم في إطار تعميم ثقافة الوسطية ونشر المفاهيم الديمقراطية والتعريف بالحقوق الدستورية والقانونية للمواطنين.



وتأتي الخطة الثلاثية للتنمية الثقافية كأول الخطط المعدة في الفترة الوزارية الجديدة لوزير الثقافة عادل الطويسي، ومن المعلوم أنه قد تم الإعلان عن خطة ثقافية لوزارة أسمى خضر عام 2005، وتأسيس مجلس وطني للثقافة والفنون عولت عليه آمال طويلة، إلا أن هذه الآمال وتلك الخطة غابت مع تغير الوزراء الجدد على وزارة الثقافة، أمين محمود ثم عادل الطويسي في عام 2005.