خطة إسرائيلية ثلاثية لتبادل الأراضي بين إسرائيل وسوريا والأردن

الرابط المختصر

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية وجود خطة سياسية جديدة لتسوية سلمية شاملة بين إسرائيل وسوريا، ستعرض في مؤتمر هرتسليا السنوي وتركز الخطة على تبادل ثلاثي في الأراضي بين إسرائيل وسوريا والأردن.



وبحسب الخطة، تحفظ إسرائيل بمساحة من الأرض في هضبة الجولان مساحتها 220 إلى 280 كيلومترا مربعا ويسكن فيها عشرة ألاف من اصل 16 ألفا من مستوطني الجولان وتسمى في الخطة "حدود الهضبة"، على أن تعود القرى الدرزية إلى سوريا مقابل احتفاظ إسرائيل بمصادر المياة وتحصل على قاطع يصول إلى جبل الشيخ، وتحل الخطة أيضا مشكلة "مزارع شبعا" التي تعاد إلى سوريا.



وفي مقابل التنازل السوري، تحصل سوريا من الأردن على أراض على طول الحدود بين الدولتين بحجم مماثل للأراضي التي تنازلت عنها، وهذه المنطقة يمكن أن تكون في كل مكان على طول الحدود المشتركة الطويلة.



اما الأردن و كهدية قدمت الخطة له عرضا مغريا حيث سيقتطع ارض بنفس المساحة التي قدمها من مناطق وادي عربه أو جنوب البحر الميت، أو تعوضه "بمساوي الأرض" بحقوق عبور متفردة أو بحقوق ميناء قيمتها الاقتصادية اكبر من قيمة الأرض التي تقوم عليها المنشآت، وهكذا يبدل الأردن أرضا قيمتها هامشية في شمال المملكة بأرض قيمتها اكبر وبتعزيز مكانته الدولية كمساهم في تحقيق السلام بين إسرائيل وسوريا وستعطى الأردن امتيازات اقتصادية مهمة.



ويرى المحلل في الشؤون الإسرائيلية د. غازي السعدي أن عرض هذه الخطة التي لم تتبناها أي جهه رسمية اسرائيلية أو حتى أردنية تهدف إلى تهيأت الرأي العام العربي والإسرائيلي والدولي لهضم الخطة إذا ما تم طرحها في المستقبل.



ويضيف السعدي ليست هذه المرة الأولى التي تطرح فيها إسرائيل الخطط فقد طرحت خارطة الطريق وعرضتها عن طريق اللجنة الرباعية ولم تنفذها وهي الان تفاجأنا بخطة تبادل الاراضي التي تندرج تحت إلا معقول حيث تعرض إسرائيل مبادلة أراضي ليست لها مع سوريا.



ولم تُعلًن هذه الخطة التي طرحت في الصحف الإسرائيلية من قبل أي جهه حكومية، حيث نفت الناطق الرسمي بإسم الحكومة أسمى خضر هذه الخطة من جذورها وقالت إن لا أساس لها من الصحة، ولايوجد علاقة بين المفاوضات التي تجريها الأردن مع سوريا بخصوص الحدود بهذه الخطة.



طروحات تبادل الاراضي من اجل تسوية شاملة لم تكن غائبة عن الساحة فقد أيد وزير الخارجية الاميركي سابقاً هنري كيسنجر، في كتاب أصدره أخيرا، "تبادل الاراضي خيارا أكثر واقعية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي"، كما نشر الوزير الإسرائيلي السابق افيغدور ليبرمان أخيرا في "معاريف" خطته الجديدة التي تتضمن هي الأخرى تنازل إسرائيل عن أراض داخل الخط الأخضر ذات كثافة سكانية عربية لمصلحة ضم أراض في الضفة الغربية في إطار تبادل الاراضي بين إسرائيل ودولة فلسطينية مستقبلية.



وتنص الخطة حسب الصحيفة أيضا على "أن تبقى في يد إسرائيل مستوطنات كتسرين، مفو حما، كفار خروب، افيك، بني يهودا، جفعات يوآف، راموت، حاد نس، كدمات تسفي، كيلع وشاعل، اما شرق الهضبة وشمال فسيخليان ويعادان إلى سوريا، بما في ذلك مستوطنات افني ايتان، اليعاد، كيشت، ألوني هبشان، اورتال، مروم هجولان، اودم، الرم، عين زيفان ونفيه اتيب، على أن تعود القرى الدرزية إلى سوريا مقابل احتفاظ إسرائيل بمصادر المياة وتحصل على قاطع يصول إلى جبل الشيخ، وتحل الخطة أيضا مشكلة "مزارع شبعا" التي تعاد إلى سوريا.

أضف تعليقك