قال الخبير العسكري والمحلل السياسي الدكتور نضال أبو زيد إن الجلسة الطارئة لمجلس الأمن، التي تعقد اليوم لبحث الغارات الإسرائيلية على الدوحة واستهداف قيادات من حركة حماس، لن تخرج بنتائج ملموسة، مرجحًا أن تقتصر على "الإدانة فقط"، دون أي خطوات تنفيذية.
وأوضح أبو زيد في حديثه لراديو البلد أن العملية الفاشلة التي نفذتها إسرائيل تمثل صفحة جديدة في سجل إخفاقات حكومة بنيامين نتنياهو، وتؤكد أن الاحتلال يسعى لفرض الهيمنة بالقوة على المنطقة. وأضاف أن هذه الضربة عكست ضعفًا واضحًا في الاستخبارات الهجومية الإسرائيلية، ووضعت تل أبيب في عزلة دبلوماسية متزايدة، خصوصًا مع تراجع فرص المسار الدبلوماسي بعد أن أقدمت إسرائيل على تقويض دور الوساطة الذي لعبته قطر.
وأكد أبو زيد أن إسرائيل حصلت على دعم أمريكي ضمني في العملية، مشيرًا إلى أن الطائرات المستخدمة كانت من طراز "إف-35" أمريكية الصنع، وأن واشنطن كانت على علم بالمسار الجوي المتبع. واعتبر أن هذا التورط يعكس حجم الدعم الأمريكي غير المعلن للسياسات الإسرائيلية في المنطقة.
وختم بالقول إن مجرد صدور إدانة من مجلس الأمن بإجماع دولي – باستثناء الولايات المتحدة – سيكون بحد ذاته عاملًا مهمًا في كشف إسرائيل ككيان منبوذ دبلوماسيًا أمام العالم، رغم أن هذه المخرجات تبقى دون أي أثر عملي على أرض الواقع.











































