خبير عسكري : خطة ترامب للسلام تعيد ترتيب المشهد لكنها لا تضمن سلاماً عادلاً للفلسطينيين

الرابط المختصر

أكد الخبير العسكري والمحلل السياسي الدكتور نضال أبو زيد أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة، التي أعلن عنها مؤخراً، تمثل "أفضل المبادرات الدبلوماسية السيئة"، مشيراً إلى أنها تحمل إيجابيات وسلبيات لكلا الطرفين، لكنها تفرض على إسرائيل بعض التنازلات المهمة.

وأوضح أبو زيد أن الخطة أسقطت شروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخمسة، بما في ذلك فكرة الانتصار المطلق وتهجير الفلسطينيين، فضلاً عن رفع القيود عن المساعدات الإنسانية للقطاع. وأضاف أن المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، باتت في موقف قد يضطرها للموافقة على المبادرة، شرط التفاوض حول نقطتين أساسيتين: إطلاق سراح الأسرى وتحديد جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي.

وحذر أبو زيد من أن إسرائيل تحاول الترويج إعلامياً للخطة باعتبارها إنجازاً، رغم أنها تهدف أساساً لإنقاذ الدولة العبرية من التورط العسكري والعزلة الدولية. كما لفت إلى أن بند نزع سلاح المقاومة قد يشكل "لغماً" في المبادرة، مؤكداً أن المقاومة ستسعى لتحويله إلى تنظيم أو ضبط استخدام السلاح بدل نزع السلاح الكامل.

وأشار الخبير إلى أن المبادرة جاءت نتيجة الضغوط الدولية على إسرائيل وعزلة الأخيرة، وأن هناك رغبة إقليمية ودولية لتمرير المبادرة رغم التحديات العملية في تطبيقها على أرض الواقع.