خبيرة تربوية: اكتساب الأطفال مهارات التعلم الذاتي يسهم في تطورهم

الرابط المختصر

 

- دور الآباء في دعم تعليم أبنائهم في المراحل الأولى من التعليم

مع بدء العملية التعليمية منذ ما يقارب ثلاثة أسابيع في المدارس، يزداد قلق الأهالي وتساؤلاتهم عن كيفية التعامل مع أبنائهم وعن العمر المناسب لترك الإشراف عليهم، واعتماد الأبناء على أنفسهم في الدراسة.

 وتشير الأبحاث إلى أهمية الأسرة في تعليم وتنمية الأطفال، سواء في سنوات الطفولة المبكرة أو خلال مرحلة التعليم الثانوي، وترى أن الأطفال الذين يعيشون في بيئات تشجع على النشاطات التعليمية بانتظام، لديهم اهتماما أكبر بتطوير أنفسهم مقارنة بأقرانهم الذين لا يتعرضون بانتظام لتلك النشاطات.

بينما تؤكد دراسات أخرى على أهمية تعليم الأطفال مهارات التعلم الذاتي، وهذا يتطلب من الآباء دورا في توجيه ومتابعة أطفالهم لتحقيق هذا الهدف، ومع ذلك يمكن أن يكون من الصعب على الآباء تحديد الوقت المناسب لدعم الأطفال في دراستهم والوقت الذي يجب تركهم فيه لتعلم بأنفسهم. 

 وتحدثت الاستشارية في العلاقات الأسرية والسلوك الدكتورة ناريمان عطية في حديث لـ "راديو البلد" عن أهمية هذه الصفوف الأولى وأنها فترة بناء للأبناء من جميع النواحي لذلك يكون الأهل في حالة من التوتر والخوف من الفشل في تربية وتعليم أبنائهم على الدراسة فيقوموا بالتأثير عليهم سلبا.

وأكدت على أهمية طريقة التعامل مع الأطفال في بداية المراحل الأساسية وتوفير بيئة أمنة لهم للتركيز على دراستهم، لذلك على الأهل إدارة الوقت والتخطيط لليوم والتنازل عن بعض المهام في سبيل الجلوس مع الأبناء وتوجيههم.

وأكدت على أن دور الأم ينتهي عندما يصل الطفل لمستوى قراءة ممتازة ويصبح قادر على الكتابة وتحميله المسؤولية بأنه إذا لم يقوم بحل واجباته فهناك عقاب وإذا أنجز مهامه فهناك مكافئة وتحفيز، بالإضافة إلى عدم مقارنة الأبناء ببعضهم واستخدام أسلوب لكل طفل حسب شخصيته في الدراسة، واستخدام مفهوم التشاركية مع الأبناء والتحفيز بدلا من استخدام أسلوب التوبيخ معهم.

Radio Al-Balad 92.5 راديو البلد · استشارية في العلاقات الأسرية والسلوك الدكتورة ناريمان عطية توضح دور الآباء في دعم تعليم أبنائهم

وبينت بأن كل طفل مختلف عن الآخر في قدراته وطريقة تأسيسه، لذلك يجب التدرج في الانسحاب من الإشراف على موضوع الدراسة وتعليمهم على تحمل المسؤولية منذ البداية، ويجب تعويدهم منذ الصغر على جلد الدراسة وتوفير بيئة محفزة للدراسة.

ووضحت آلية التعامل مع الأبناء الذي فات الأوان في تعويدهم على الدراسة لوحدهم، وذلك بأن يتحدث الوالدين معهم في جلسة حوارية عن أنهم بحاجة على أن يعتمدوا على أنفسهم والبدء بأسلوب الانسحاب بالتدرج معهم.

وختمت بالتحدث عن أهمية الالتزام بأوقات نوم محددة وتناول الأطعمة الصحية للمحافظة على تركيز وصحة الأبناء في أعمالهم اليومية. 

 

أضف تعليقك