خبراء يستبعدون إمكانية تطبيق التعليم عن بعد لمواجهة انتشار الكورونا
يرى خبراء في مجال التعليم أن تطبيق نظام التعليم عن بعد في المدارس والجامعات أمر يصعب تنفيذه على أرض الواقع، نظرا لافتقارها الكثير من المستلزمات، وعدم توفر تجارب مسبقة لقياس مدى نجاحها في حال تطبيقها، في ظل الحديث عن ذلك كإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا.
وكانت كل من وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، أكدتا على ضرورة الاستعداد لهذا الخيار، ضمن خطة مواجهة الفيروس، واللجوء إلى وقف أو تعليق الدوام في المدارس والجامعات.
الخبير التربوي الدكتور علي الحشكي يؤكد أن اتخاذ قرار بتعطيل المدارس خطوة لا يزال الحديث عنها مبكرا، نظرا للإجراءات التي تتبعها الحكومة للحد من انتشار المرض والتي تعد معقولة نوعا ما، مع تسجيل حالة إصابة واحدة في المملكة حتى الآن.
ويرى الحشكي ان تطبيق التعليم عن بعد في المدارس ينقصه الكثير، باعتبار هذا الأمر يتطلب تفاعلا لدى مختلف الفئات العمرية من الطلبة، بالاضافة الى تدريب المعلمين على ذلك.
وفي حال الوصول الى مرحلة تتطلب اتخاذ الإجراءات المناسبة يقترح الحشكي، إغلاق المدارس ضمن نظام معين تحدده وزارة التربية والتعليم بحيث يتناسب مع الأسس العلمية لنظام التعليم.
كما يوافق الخبير التربوي ذوقان عبيدات ما تحدث به الحشكي، حول عدم قدرة المدارس في المملكة على تلبية متطلبات التعليم عن بعد، لما تحتاجه من استعدادات سابقة غير متوافرة حاليا، مشيرا إلى أن هذا الخيار كان يجب أن يتم تبنيه نظرا للتطور العلمي بأساليب التعلم عالميا.
وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، نفى مناقشة تعليق دوام المدارس حاليا، في إطار مواجهة انتشار فيروس كورونا، مضيفا بأن الأوضاع في المملكة مطمئنة في الوقت الحالي ولا تستدعي تعليق الدوام.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي يحيى الدين توق، قد عمم على كافة الجامعات الخاصة والرسمية، باتخاذ الإجراءات لبدء تدريس المساقات الجامعية من خلال "الإنترنت" ووسائل الاتصال المتاحة للتعليم عن بعد، وذلك استعدادا لاحتمال توقيف الدراسة نظراً للظروف الصحية السائدة.
ويوضح توق في حديث لـ "عمان نت "، بانه سيعقد اجتماعا مع رؤساء الجامعات الرسمية الحكومية والخاصة لدراسة الإجراءات التي يمكن اتخاذها في إطار مواجهة فيروس كورونا.
ويشير توق إلى تعميمه السابق للجامعات بإجراء استعدادات لإمكانية تقديم محاضرات عبر الانترنت والهواتف الذكية، لافتا إلى وجود تفاوت ما بين الجامعات والتخصصات في هذا المجال.
وتواصل وزارة الصحة ضمن اللجنة الوطنية للأوبئة، لوضع الخطط على أسس علمية لاتخاذ الإجراءات المناسبة بمواجهة الفيروس، مع استبعاد الوصول إلى مرحلة وقف التعليم في مدارس المملكة.
وكانت أعلنت الوزارة ضمن إيجازها الأخير عن عدم تسجيل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، باستثناء حالة الإصابة التي أعلن عنها سابقا.