خبراء أردنيون: احتمالات انتقال عدوى أنفلونزا الطيور إلى الأردن ضئيلة

الرابط المختصر

اجتمع رئيس الوزراء عدنان بدران مع نقابة الأطباء البيطريين، ظهر يوم الاثنين لأجل الحديث عن الإجراءات التي يتخذها القطاع الطبي في الأردن لمواجهة أنفلونزا الطيور، وتعاون النقابة مع وزارة الصحة والزراعة في التجهيز للقاحات الطبية. وشكلت نقابة الأطباء البيطريين لجنة علمية متخصصة مكونة من أطباء بيطريين في أمراض الدواجن لأجل العمل جديا لدرء أخطار المرض فيما لو جاء إلى الأردن، وقال نقيب الأطباء البيطريين الدكتور عبد الفتاح الكيلاني أن نقابة الأطباء البيطريين خاطبت الجهات الرسمية لتشكيل لجنة وطنية لمكافحة هذا المرض، ومن خلال تعاونها مع الحكومة الأردنية.



وأضاف النقيب أن نقابة الأطباء البيطريين تعمل في هذه الفترة على إقامة الندوات وتوزيع النشرات التثقيفية لكافة الأطباء البيطريين وأخرى للمزارعين والمهتمين بصناعة الدواجن بشكل خاص والمواطنين بشكل عام، قائلاً "اللجنة أجمعت ومن خلال المراجع العلمية والتقارير للمنظمات الدولية وتجارب الدول التي تعرضت للإصابة بالمرض استخدام اللقاح المضاد بإنفلونزا الطيور نوع H5 وخصوصا مزارع الجدات والأمهات للدواجن والدجاج البياض لما يمتاز به المطعوم من توفير للوقاية النسبية من المرض، ودون أن يكون لاستخدامه أية مضاعفات أو أضرار جانبية".



وأكد النقيب الكيلاني ومن معه من أطباء بأن "ظهور المرض في تركيا واليونان ورومانيا، هناك خوف حقيقي من انتشار المرض عبر الطيور المهاجرة إلى الأردن، لكن الخبراء في هذا المجال يعتقدون بأن وجود طيور برية في الأردن مصابة بهذا المرض لا يعني انتقالها إلى الدواجن لأن عادات التربية في الأردن مختلفة عنها في أوروبا ولا يوجد اختلاط بين الطيور الداجنة والمهاجرة".



وقال النقيب لدى لقاءه مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية، "لدينا في الأردن ثلاثة مختبرات طبية تشخيصية، منها مختبر في كلية الطب البيطري في جامعة العلوم والتكنولوجيا، ومختبر خاص تابع لمركز اللقاحات البيطرية".



وستوفر وزارة الصحة آلاف اللقاحات للناس المخالطين، وأشار الدكتور الكيلاني "أن بسبب المناخ الجوي الجاف وعدم وجود رطوبة يساعد من وصول الطيور، إضافة إلى أن الطيور المهاجرة لا ترحل عبر البحار لذلك تبقى النسبة محصورة في الوصول". موضحا أن فيروس H5N1 في الدواجن له مطعوم، لكن في البشر لغاية الآن تحت التجربة".



وتطرق لقاء النقابة مع رئيس الوزراء عدنان بدران موضوع الراتب التقاعدي للأطباء البيطريين المشمولين بالضمان، إضافة إلى العلاوات التي تطال الطبيب البشري ولا الطبيب البيطري، كما أشار النقيب عبد الفتاح الكيلاني.



وشرح الأطباء عن طبيعة مرض الطيور والذي يقسم إلى نوعين، "الأول يعرف بـ H7 والثاني H5، وأن فيروس H5N1 الذي انتشر بشكل وباء عالمي شديد الخطورة بين الطيور الداجنة "الدجاج والحبش" منذ عام 2003 حيث بدأ الوباء في دول جنوب شرق آسيا وانتقل حديثا إلى جنوب أوروبا عن طريق الطيور المهاجرة التي تحمل فيروس الأنفلونزا ولا تظهر عليها الأعراض المرضية، وأن الطيور المهاجرة لا تعرف الحدود فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا معرضة لانتشار وباء أنفلونزا الطيور في مزارع الدجاج والحبش والتي ينتج عنها معدلات نفوق عالية وخسائر اقتصادية كبيرة".



وعن براز الطيور المهاجرة؛ فهي حاملة للمرض وتحتوي على أعداد كبيرة من الفيروس مما يؤدي على تلويث البحيرات والمسطحات المائية والسدود والمستنقعات خلال هجرتها.

أضف تعليقك