حينما يهدر النجوم ركلات الترجيح

الرابط المختصر

تنفيذ ركلات الترجيح علم قائم بحد ذاته.. فاللاعب الاكثر هدوءا واتزانا والاكثر تركيزا ودقة يكون دائما في مقدمة اختيارات المدرب..وتنفيذ ركلة الترجيح - كما نعرف - ليس بالامر الهين .. صحيح ان طول المرمى يبلغ سبعة امتار وبعض السنتميترات وارتفاعه اكثر من مترين..لكن لحظة التنفيذ يرى اللاعب المنفذ المرمى بحجم خرم الابرة نظرا للمسؤولية الجسيمة التي تقع على عاتق اللاعب لحظة التنفيذ..فاهدار الركلة قد يعني خسارة الفريق..وقد يعني خروجه من بطولة في غاية الاهمية.

ولعل من المآخذ التي تسجل على اي مدير فني بالعالم اقتصاره على تدريب لاعبيه على تنفيذ ركلات الترجيح قبيل المباريات التي قد تخضع للاحتكام لتنفيذ ركلات الترجيح بهدف الحسم فقط ..ذلك ان تنفيذ المهارة بالصورة المثلى لايمكن ان يتحقق الا بالممارسة المتواصلة اما ان يتم الاكتفاء بالتدرب عليها قبيل بعض المباريات الحاسمة فان الامر قد يقود للوقوع بالمحظور.

نسوق ماتقدم.. ونحن نستغرب سلبية تنفيذ الركلات الترجيحية لبعض نجوم القطبين في اياب دور الاربعة لبطولة كأس الاردن ، وهما اللذان يعدان الرافد الرئيسي لمنتخباتنا الوطنية..ومن يقول بان المباراة كانت (مشـدودة) واللاعبين على اعصابهم لذلك تسابقوا على اهدار الركلات الترجيحية فاننا نرد بان الخبرة الكبيرة التي يتسلح بها بعض نجوم القطبين تفرض عليهم ان يكونوا اكثر قدرة للتغلب على رهبة التنفيذ والتسديد.

رأفت علي ..حاتم عقل..وهداف الدوري عبد الهادي المحارمة..وعيسى السباح..وحتى مؤيد سليم ..نجوم سبق ان مثلوا المنتخبات الوطنية..ويمتلكون من الخبرة الكثير الكثير ..لكنهم اهدروا ماكان يتوقع ان لا يهدروه حيث كان الفوز معلقا باقدام هؤلاء .. لكنهم اخفقوا في مشهد كان اشبه بلغز محير،،.. صحيح ان نجوم العالم سبق ان اهدروا ضربات جزاء وركلات ترجيح لكن من النادر ان يهدر عدد من النجوم اكثر من ركلة في مباراة واحدة.. فلو ان مؤيد سليم سجل واهدر حاتم عقل..او ان رأفت سجل واهدر عيسى السباح.. لقلنا ان في الامر سوء توفيق..لكن ان تهدر هذه الاسماء اللامعة مجتمعة ركلات الترجيح وفي مباراة واحدة..فان الامر يصبح حالة تستحق التمعن والتأمل والمعالجة ..وهنا يصبح الحذر واجبا.. وزيادة اهتمام المدربين بتنفيذ ركلات الترجيح في كافة التدريبات يصبح امرا مفروغا منه.