أكشن أيد: النساء أكثر وعيا من الرجال بمخاطر العنف الرقمي والابتزاز الإلكتروني

الرابط المختصر

أطلقت منظمة أكشن أيد - أليانزا بالتعاون مع جمعية ربات البيوت حملة توعية بعنوان "دبل كليك بضمير"، تهدف إلى تحويل الأمان الرقمي من مجرد موضوع تقني إلى مسؤولية مجتمعية شاملة تؤثر على الحقوق والكرامة النفسية، خاصة للنساء والفتيات.

وأكدت منسقة مشروع الحماية في جمعية ربات البيوت، أروى الخلفات، أن الحملة ليست موسمية، بل تسعى للاستمرار على مدار العام بهدف توعية المجتمع بكيفية استخدام الفضاء الرقمي بطريقة آمنة ومسؤولة. وتركز الحملة على محورين أساسيين هما الخصوصية الرقمية والسلامة الإلكترونية، وتشجع المستخدمين على التفكير الواعي قبل كل نقرة.

وأظهرت نتائج دراسة أطلقتها الحملة أن نسبة المشاركة الأعلى كانت بين النساء بنسبة 84.5%، مقارنة بـ 15% فقط بين الذكور، ما يعكس وعي النساء بمخاطر العنف الرقمي والابتزاز الإلكتروني. وأشارت الدراسة إلى أن المنصات الأكثر استخداماً، مثل واتساب (64%) وفيسبوك (58%)، تمثل بيئة عالية الخطورة للعنف الرقمي، في حين كان استخدام منصات مثل تويتر منخفضاً.

كما كشفت الدراسة عن أبرز العوائق التي تواجه الأفراد عند الإبلاغ عن العنف الرقمي، أبرزها الخوف من الفضيحة (65%) وعدم معرفة الجهة المناسبة للإبلاغ (42.3%). وأكدت الحملة أن هذه التحديات تؤدي في بعض الحالات إلى آثار نفسية خطيرة تشمل القلق المستمر، الاكتئاب، والعزلة الاجتماعية، وحتى الانتحار.

واختتمت الخلفات بالإشارة إلى أن الحملة تعمل حالياً على إطلاق ميثاق وطني للأمان الرقمي، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والجهات الرسمية، لتأكيد أن حماية الأفراد في الفضاء الرقمي هي مسؤولية وطنية واجتماعية مشتركة.