حملة تقترح قرية تعاونية للسوريين بديلا عن الزعتري
دعا قائمون على حملة "معا لإغلاق مخيم الزعتري" السلطات الأردنية والمنظمات الدولية إلى ضرورة إعادة النظر بموقع المخيم، معتبرينه لا يتناسب والسكن البشري.
وأوضح وائل البتيري أحد نشطاء الحملة أنهم يعملون خلال هذه الفترة على حشد أكبر عدد ممكن من المواطنين والنشطاء تجاه إقناع الحكومة والمفوضية بإمكانية نقل المخيم إلى مكان أفضل حالا.
وتابع البتيري أنهم لا يسعون إلى جمع مساعدات عينية ومادية للاجئين السوريين، إنما السعي نحو إغلاق المخيم بكامله وإيجاد مكان بديل عن القائم حاليا في منطقة الزعتري ضمن محافظة المفرق.
"الزعتري لا يصلح للعيش البشري" يقول البيتري ويتابع "كثير من اللاجئين يعتبرونه بالموت البطيء بدلا من الموت السريع الذي يواجهونه في سورية”.
وتعكف الحملة على إجراء دراسة لإنشاء قرية تعاونية يقوم عليها مجموعة من المتطوعين والمحسنين لتكون بديلا عن مخيم الزعتري على أن تختار منطقة في ذات محافظة المفرق، بظروف مناخية أفضل من الحالية في الزعتري.
وتوقع البيتري أن لا تتقبل الحكومة والمفوضية هذا المقترح إلا أنهم سينظمون جولات لكبار المسؤولين في الحكومة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لوضعهم بصورة المقترح المنوي تنفيذه في حال كان هناك قبول.
وما جاء في صفحة الحملة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن الحملة تأتي لإيصال الصوت نحو التأكيد على "إغلاق مخيم الزعتري للاجئيين السوريين ونقله لأي موقع يصلح للعيش فقط؛ لحين حل أزمتهم".
يشار إلى أن مخيم الزعتري يشهد تزايدا بشكل يومي، إذ بلغ إجمالي اللاجئين حتى يوم الثلاثاء إلى المخيم 11500 لاجئ، حسب مفوضية الأمم المتحدة.
وأوضحت المفوضية أن العمل جار لتجهيز كارفانات سيتم نقل اللاجئين إليها بدلا من الخيام التي يقيمون فيها حاليا، في وقت أقامت سبعة كرفانات كتجربة لإقامة المزيد بدعم من الهيئة الخيرية الهاشمية. فيما افتتح في المخيم الأربعاء مركزا أمنيا فضلا عن عشرات الغرف الطبية المدارة من قبل كوادر طبية مغربية وفرنسية وإمارتية.