حملة تبرعات نقابية لمتضرري فيضانات باكستان

حملة تبرعات نقابية لمتضرري فيضانات باكستان
الرابط المختصر

أطلقت النقابات المهنية الأردنية اليوم السبت حملة لجمع التبرعات لضحايا فيضانات باكستان التي الذين تجاوزوا عشرات الملايين ما بين قتيل ومشرد.

ودعت النقابات في ما أسمته "نداء الأخوة والواجب أبناء الشعب الأردني المعطاء للمشاركة في حملة إغاثة الشعب الباكستاني الشقيق جراء الفيضانات التي اجتاحت الأراضي الباكستانية".

وخصصت النقابات حسابا في البنك الاسلامي الأردني لهذا الغرض أو من خلال سندات قبض رسمية يتم استلامها لدى الأمانة في مجمع النقابات المهنية في منطقة الشميساني.

وكان الأردن أرسل في 15 من الشهر الحالي طائرة تنقل على متنها فريقا طبيا وتحمل 5.3 أطنان من الأدوية و21 ألف جرعة لقاح لتطعيم المواطنين هناك ضد أمراض السحايا والكوليرا والتيفوئيد وشلل الأطفال بالإضافة إلى مواد غذائية لباكستان.

وتواجه باكستان أسوأ كارثة إنسانية في تاريخها حيث اجتاحت الفيضانات خمس مساحة البلاد وقتلت 1500 شخص على الأقل بحسب اسلام اباد، في حين بلغ عدد المتضررين بحسب الأمم المتحدة 17 مليون شخص.

وسبق أن أرسل الأردن في الخامس عشر من الشهر الحالي مساعدات أردنية لمساندة جهود الإغاثة في المناطق التي تجتاحها أسوأ فيضانات مدمرة في باكستان منذ 80 عاما.

وأقلت الطائرة، التي جهزتها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، فريقا طبيا من الخدمات الطبية الملكية ومساعدات غذائية ومستلزمات طبية وأدوية تتناسب وحاجة المتضررين من الفيضانات.

وبين مدير المهمات الطبية الخاصة والإنسانية في الخدمات الطبية الملكية، العميد الطبيب محمد المحسين، أن الفريق الطبي، الذي يضم 25 شخصا منهم 9 أطباء من اختصاصات مختلفة، بالإضافة إلى فريق تمريضي وآخر لمكافحة الأمراض الوبائية والسارية، سيقوم بكامل المهام الطبية من معالجة الحالات المرضية إلى إجراء العمليات الجراحية، موضحا أن الفريق سيعمل إلى جانب الفرق الطبية العسكرية الباكستانية، وسيتم تعزيزه بفريق طبي آخر لذات المهمة لاحقا.

وأضاف أن الفريق زود بنحو 3.5 طن من الأدوية الضرورية لمعالجة الأمراض الوبائية، إضافة إلى 21 ألف جرعة لتطعيم المواطنين هناك ضد أمراض السحايا والكوليرا والتوفيئيد وشلل الأطفال التي تنتشر في مثل هذه الأحوال الكارثية.

وأعرب القائم بالأعمال في السفارة الباكستانية في عمان، زاهير جانجوا، عن شكر بلاده للملك وللشعب الأردني على هذه المساعدات، مؤكدا أن العلاقات الأردنية الباكستانية علاقات أخوية متينة وأن البلدين يقفان دائما إلى جانب بعضهما البعض عند الحاجة وفي كل الأوقات.

وقال إن الفيضانات التي اجتاحت بلاده هي الأسوأ في تاريخها، وتفوق آثارها المدمرة تلك التي خلفتها موجات المد العاتية (تسونامي) التي اجتاحت جنوب شرق آسيا عام 2004، والزلزال المدمر الذي ضرب باكستان عام 2005، والزلزال الذي ضرب هاييتي مؤخرا، ما يجعل الباكستان غير قادرة على تولي جهود الإغاثة لوحدها، خصوصا وأن الدمار الذي خلفته الفيضانات طال أكثر من 20 مليون إنسان وأكثر من مليون منزل وغطت المياه مساحات شاسعة هناك.