حملة أردنية شعبية للتنديد بالجدار العازل

الرابط المختصر

تداعى العديد من الشخصيات الوطنية والحقوقية الأردنية لشن حملة وطنية توعوية لمناهضة الجدار العازل الذي أنشئ عام 2002 لبيان مخاطرة على الشعب الفلسطيني.وترى هذه الشخصيات ان الجدار يشكل تهديدا للأمن الوطني الأردني، ويقول منسق الحملة المحامي فخري العملة ان " الجدار يهدد بقطع العلاقات بين الشعب الأردني والفلسطيني والتي هي علاقات تاريخية، كما ان أي عملية تهجير للشعب الفلسطيني من أراضيه سيكون الأردن هو المرشح الأول لاستقبال اللاجئين".



ويقدم العملة خلفية تاريخية عن نشأة الجدار ويقول إن " فكرة إنشاء الجدار ليست بالجديدة فهي موجودة في عقلية شارون منذ الثمانينات لكن شارون اخرج القرار الى حيز التطبيق بعدما وصل لسدة الحكم في إسرائيل في عام 2002 تحت ذريعة الأمن وقف الهجمات الاستشهادية وفعلا بداء العمل في بناء الجدار بطول 1000 كم نُفذ منها حتى هذه اللحظة 600 كم ويمتد من شمال الضفة الغربية من قرية سالم قضاء جنين حتى بلدة اسمها كرمل جنوب شرق الخليل وفي نفس الوقت هناك 42 كم امتدت من قرية سالم الى قرية تياسير في الشمال الشرقي في الضفة الغربية، ويسير الجدار بشكل متعرج بهدف قضم اكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية وخصوصا القدس".



وعن الأهداف الرئيسية من الجدار العازل يرى العملة إنها ابعد مما يقوله شارون فهي تهدف الى " اقتطاع اكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية وضمها الى الكيان الصهيوني فالجدار يسير داخل الضفة الغربية وليس على الخط الأخضر الفاصل بين الضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 48 وعندما يكتمل الجدار من الشرق والغرب سيقتطع 58% من الضفة الغربية، أما الهدف الثاني هو خلق ظروف معيشية سيئة للشعب الفلسطيني تدفعه باتجاه الهجرة، كما ان الجدار يقسم الضفة الغربية الى ثلاث أقسام ويشمل الأول نابلس وطولكرم وقلقيلية، والثاني مقاطعة رام الله والثالث يشمل الخليل أما مدينة القدس ستكون كاملة تحت السيطرة الإسرائيلية، بالتالي نحن أمام ثلاث معازل كبرى يستطيع أي جندي إسرائيلي قطع الطريق فيما بينها وهذا يقود لهدف آخر من أهداف الجدار وهو منع قيام الدولة الفلسطينية".



طبيعة الجدار

ضمن المخططات الإسرائيلية تشير إلي ان الجدار يستغرق أربع سنوات من الجهتين الغربية والشرقية من الضفة الفلسطينية ، ويتكون " الجدار العازل " من ثلاث مراحل: الجزء الشمالي والجزء الجنوبي من الضفة والجزء المطوق لمدينة القدس وقد أقر مجلس الوزراء الإسرائيلي في حزيران 2002 حوالي 190 كم من الجدار المسمي بمرحلة (أ و ب).



المرحلة أ تشكل جزءاً يسمى "غلاف القدس"، وتم الانتهاء منها في الأول من أغسطس 2003 كما أعلنت إسرائيل، إضافة إلى الجدار الرئيسي، هناك تخطيط لثلاثة حواجز ثانوية في ثلاث مناطق على طول مسار المرحلة أ ،والمسماة "حواجز العمق".



مرحلة ب تمتد على طول 45 كم تقريباً من سالم وحتى بلدة التياسير على حدود غور الأردن. حتى الآن تنفذ أعمال على طول 30 كم تقريباً، من سالم نحو الشرق. يفترض أن تنتهي إقامة مرحلة ب بكل أجزائها، بناءاً على تصريحات مسؤولين بوزارة الجيش الإسرائيلي، حتى نهاية العام 2003.



وبالإضافة إلي الجدار العازل غرب الضفة أقترح شارون في مارس الماضي إنشاء جدار عازلاً أخر شرق الضفة الغربية ليضم المستوطنات اليهودية في غور الأردن إلي إسرائيل ويفصلها عن باقي الضفة الغربية، انتهت وزارة الجيش الإسرائيلي من إعداد المسار للمرحلة الثالثة من هذا الجدار المقترح، الذي سيمتد من مستوطنة إلكنا حتى منطقة البحر الميت، مسار الجدار في هذه المرحلة ستقام أعمق من المراحل السابقة في داخل أراضي الضفة، بحيث أن غالبية المستوطنات ستبقى غرب الجدار.





وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت عام 2002 إنشاء جـداراً عازلاً بطول الضفة الغربية يفصل بـين الأراضي المحتلة في الضفة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى ويبلغ طول الجدار 350كم بكلفة مليون الكيلو متر الواحد مليون دولار،ولا يلـتزم بشكل أساسي بمسار الخـط الأخضر إنما يرتكز على الحـواجـز الطبوغرافية والديموغرافية حيث ينحني وينحرف في الكثير من المناطق لضم مستوطنات يهودية وأراضي فلسطينية إلى إسرائيل ويصل ارتفاع الجـدار 8 أمتار تعلوه أسلاك شائكة وبه أبـراج مراقبة في مواقع عديدة وكذلك أجهزة إنذار مبكر إلكترونية.


أضف تعليقك