بعد التناقض الذي سببته أحداث غزة في موقف الحركة الإسلامية بشقيها جماعة الإخوان وحزب جبهة العمل الإسلامي من حماس...

أتت هذه الأحداث لتخلق خلافا جديدا وهذه المره بين تنسيقية المعارضة الأردنية
واعتبر حزب جبهة العمل ان بيان تنسيقية المعارضة جاء منحازا ضد حركة حماس وقال الأمين العام للحزب زكي بني أرشيد في رسالة بعث بها اليوم الى الناطق الرسمي باسم لجنة التنسيق العليا للاحزاب أمين عام الحزب الشيوعي منير حمارنة ان الفقرة الخاصة بالشأن الفلسطيني في التصريح "جاءت أحادية النظرة"، إذ إنها "حصرت الحديث في غزة وتجاهلت ما جرى ويجري في الضفة الغربية من تجاوز على القانون العام، بتشكيل حكومة خارج النصوص التشريعية، والإعلان عن فصيل فلسطيني ومؤسسات فلسطينية أنها غير شرعية".

رئيس لجنة تنسيقية أحزاب المعارضة منير حمارنة  وضح موقف المعارضة من هذه الأحداث وقال "المعارضة الأردنية تناولت هذا الموضوع بشكل عميق ودقيق خلال الأسبوعين القادمين المرة الأولى تناولت الموضوع عندما تجددت الصدامات بين فتح وحماس ثم جرى توقيف هذه الصدامات ونبهت لجنة تنسيق أحزاب المعارضة إلا ان هذه الصدامات خطرة وطالبت الإطراف الفلسطينية حماس وفتح ان يلجئوا للحوار والتهدئة وان يتمسكوا بالثوابت التي تعمق الوحدة الوطنية وان العدو المشترك هو الاحتلال على الرغم من الخلافات، وعندما أصبحت الأحداث الأخيرة أحزاب المعارضة كان لها الموقف التالي التنبيه من عدم الوقوع في فخاخ الفتنة لكن حجم الأحداث في غزة  أصبحت تشكل خطير حقيقي على القضية الفلسطينية وهذه الأحداث تعطي إسرائيل فرصة للتملص من أي التزامات و أي ضغوط تمارس عليها ونحن نرى ان القضية الفلسطينية وجهت لها ضربة كبرى بيد الفلسطينيين".
 
 
 وبخصوص موقف الإسلاميين من بيان المعارضة يقول حمارنة "حزب جبهة العمل الإسلامي بلغونا أنهم لن يحضروا اجتماع تنسيقية المعارضة كون مندوبهم في سفر، لكن الغريب ان موقفهم في الاجتماع السابق كموقف باقي أحزاب المعارضة وهو دعوة جميع الأطراف عدم الانزلاق الى موقف خطر".
 
بني رشيد نوه الى ان ما ورد في التصريح  لدى حديثه عن احترام الشرعية الفلسطينية "جاء مبهما"،الأمر الذي " يوحي بشرعية رئيس السلطة دون الإشارة لشرعية المجلس التشريعي المنتخب".
 
وهذا ما استهجنه حمارنة وقال "تحدثنا عن الشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها، من دون الدخول في التفاصيل".
 
وكانت المعارضة أكدت في بيانها "ضرورة وقف إراقة الدم الفلسطيني, والعمل على استعادة الوحدة الوطنية وفق الأسس المتفق عليها وطنيا كاتفاق القاهرة ووثيقة الأسرى وغيرها". ودعت الى "احترام الشرعية فلسطينية، وعدم السماح بتقسيم الأرض والشعب الفلسطينيين، ورفض نتائج الجريمة التي وقعت في غزة والعودة الى الحوار الوطني من اجل مواجهة العدوان والاحتلال الخطر الرئيسي الماثل".