قررت وزارة الزراعة السماح لمصانع الالبان استخدام الحليب المجفف الخالي من الدسم لتصنيع بعض انواع الاجبان الامر الذي يهدد بكساد الحليب الطازج لدى مربي الثروة الحيوانية وافلاسهم.

وذكرت مصادر مطلعة في الوزارة ل¯ العرب اليوم انه كان يشترط ان تتم عملية التصنيع في مصنع منفصل عن مكان تصنيع الالبان, وذلك لضمان عدم استخدامه في تصنيع منتجات غير الاجبان, فيما اصبح القرار الجديد للوزارة ينص على: ان تتم عملية التصنيع في مكان او طابق منفصل عن مكان تصنيع باقي منتوجات الالبان, مشيرا ان القرار جاء لخدمة احدى الشركات التي تقدمت بطلب استيراد الحليب المجفف لاستخدامه في تصنيع جبنة الفيتا والدمياطي رغم عدم وجود مكان منفصل لها في المصنع.

من جانبه قال مساعد الامين العام لشؤون الثروة الحيوانية الدكتور ناصر الحوامدة انه توجد مواصفات محددة يجب ان تراعى في منح التراخيص باستخدام الحليب المجفف, مشيرا ان مربي الابقار يتضررون من وجود منافسة غير شريفة في ظل اساءة استخدام بعض المصانع لحليب البودرة في تصنيع الالبان.

واكد انه لا توجد فحوصات مخبرية يمكن ان تكشف ما إذا كان اللبن المصنع منتجا من حليب طازج او بودرة, داعيا الجهات الرقابية المعنية بتشديد الرقابة على مصانع الالبان.

من جانبه ناشد رئيس الجمعية التعاونية لمربي الابقار الدكتور احمد الخطيب رئيس الوزراء نادر الذهبي التدخل لانقاذ مربي الابقار الذين اصبحوا على مقربة من الافلاس بسبب كساد الحليب لديهم.

واوضح ان قرارات وزارة الزراعة تسير بشكل ممنهج للقضاء على الثروة الحيوانية وليس حمايتها, مشيرا ان العديد من مصانع الالبان لديها مزارع ابقار خاصة بها, فيما يتوقع ان تمتد عدوى استخدام الحليب المجفف لدى مصانع الالبان الاخرى اذا ما تم منح احدى الشركات هذا الحق, مشيرا انه لا توجد طريقة لاكتشاف ما اذا كان اللبن مصنعا من حليب مجفف او طازج حتى عن طريق الفحوصات المخبرية.

واكد ان سياسة الاغراق للحليب المجفف في المصانع يجب ان يعاد النظر فيها سريعا حتى لا يختفي القطاع, مشيرا ان هذا القطاع يعيل اكثر من 2000 مستفيد وعائلاتهم.