الحارة الشعبية المصرية، المقاهي المليئة بالمواطنين، الطعمية والفول، الزي المصري والحارة وأجوائها، تلك المشاهد المصرية، حاولت أن تقدمها فرقة الورشة المصرية بعرض عنوانه "حلاوة الدنيا"، معتمدين على أعضاء الفرقة من رجال ونساء أتسموا بخفة الحركة والعفوية في الأدوار. "حلاوة الدنيا"، هي محاولة لتطوير نوع من "الميوزيك هول" المعاصر، يعكس الإحساس المتجدد بالواقع في مشاهد مرتجلة ونصوص وأغان متنوعة، تعود إلى تفاصيل الحياة المصرية اليومية وطاقة اللغة العامية في القرن العشرين.



أستحق المتابعة كونه لامس خبايا مجتمع عربي، وعبر موسيقاه الخالدة، هي أيقونات تدفعك إلى العيش حقا في أجواء مصر الحارات والمقاهي والمطاعم الشعبية وعادات وطباع بسطاء الشعب.



"حلاوة الدنيا"، هي نتاج بحث فرقة الورشة الحالي حول الحياة اليومية والذي اقترحه نجيب جويلي والشخصيات في المدن المصرية، و بالأخص القاهرة، و حول طاقة اللغة العامية و إبداعاتها في القرن العشرين.



"حلاوة الدنيا"، فسيفساء مطورة تشمل مشاهد مرتجلة ونصوص وأغاني من مصادر متنوعة ولمؤلفين متعددين، وهذا الكولاج Collage تعاد صياغته - من حيث البناء و الإيقاع - كل حين.



وقد تم إنتاج الصياغة الأولى لهذا العرض في بداية 2004 و قدمت في فرنسا، ضمن احتفاليات "ليل عاصمة ثقافية لأوروبا" و في باريس و أخيراً عرضنا صياغة جديدة لـ "حلاوة الدنيا" ضمن لقاء الثقافات مصر - إيطاليا 2003 -2004 في البيكولو تياترو بميلانو. و كانت نماذج عديدة من هذا البحث (إسكتشات مونودرامات، أغاني..) قد قدمت في ليالي أسميناها "اللي يعيش.." على مدى السنين الماضية منذ 1999.



ويتألف فريق العمل من الممثلين: بطرس رؤوف، حنـان يوسف، رمضان خاطر، مدحت فوزي، زيـن محمود، تامر القاضي، دنيا ماهر، سمر عبد الوهاب، فاطمة عادل، لانا مشتاق، محمد إسماعيل، مريم أبو دومة، يوسف سلامة. والموسيقيون: إيقاع: جمال مسعد – كلارينيت: عبد الحميد كامل – عود: ماجد سليمان

مزمار: عصام المقصور – ترومبت: محمد حلمي، والمدربون: إيقاع: جمال مسعد حكي و تمثيل: حسن الجريتلي و طارق سعيد حكي: خالد جويلي و نجيب جويلي، والغناء: زين محمود وماجد سليمان ارتجال و حركة: لورانس روديك صوت: محمد أبو الخير، وفنون العصا: مدحت فوزي لغة عربية: وجيهة السطل - اللهجة البورسعيدية و السمسمية: محمود غندر. من إعداد و إخراج: حسـن الجريتلـي.