حقوق السائقين حبر على قماش المرشحين

الرابط المختصر


مهما كانت انشغالاتهم، ومهما تعددت اهتماماتهم، ومهما اختلفت مشاربهم..فالأولويات واحدة..مرشحو العاصمة عمان، ينتظرون يوم الثلاثاء في الواحد والثلاثين من تموز الجاري، بشيء من الحماسة، فإما الفوز وأخذ مقعد في قاعة مجلس أمانة عمان، ليمثلوا مناطقهم السبع والعشرين، أو يعودون إلى بيوتهم كما كانوا.

والسائق أحمد الهلول يتمنى على جميع المرشحين في انتخابات مجلس الأمانة القيام بواجبهم نحو المنطقة التي تم انتخابهم بها.."عند نزول المرشح للانتخابات يبدع في الحكي وعندما يتم انتخابه ينسى كل الوعود".

"نتمنى على المرشحين أن يصدقوا بوعودهم، شوارعنا تعبانه جدا، المطبات خاربة بيوتنا، ومجمعات النقل بحاجة إلى تأهيل ونظافة".

السائق صابر السعود، لديه قناعة أن "كل المرشحين لن يطبقوا شعاراتهم"، ويقول: "مرشحو الأمانة لم يقدموا أي خدمات للسائقين، لم تعبد الشوارع، ومصاريف المجاري دائما فيها مشاكل، ولم يأبه أحد منهم، والشوارع معدومة مع أنها من ضمن اختصاصهم كأعضاء مجلس أمانة، وكلهم يرون ولا أحد فيهم يهتم".

إذا كان حال صابر هو الشكوى، فالسائق لؤي يتجه فكره إلى مقاطعة الانتخابات، ويقول إن المشاركة في الانتخابات بحد ذاتها خطأ "لا جدوى من ورائها، والمرشحين فقط شعارات ليس أكثر".

"الكثير من المرشحين لن ينفذوا الشعارات البراقة التي يطلقونها على يافطاتهم البيضاء"، هذه العبارة رددها أكثر من سائق، وهذه بعض منها.."اختر القوي الأمين ولا أحد ينفذ ما يكتبه"، "لا أظن أن هذه الانتخابات ستفيدنا بشيء".

وأحد السائقين يعتقد أن لا أحد يهتم بقطاع النقل العام، والعشائرية والأقارب والأصدقاء هم الداعمون له، يعني عندما يجلس المرشح على الكرسي ينسى كل وعوده ولا يهتم إلا بنفسه بأقاربه وعشيرته".

ويعدد أحد السائقين مجموعة من المطالب يعتقد جازما أن إذ نفذ المرشح نصفها حال فوزه فسيكون بالتالي لسان حال المواطنين، "إلزامية توفر المواقف في المباني حين يتم بناءها، وتعميم المواقف في الطرقات، وتوفر المظلات للمواطنين المنتظرين السرفيس وبالحافلات..وتأهيل الطرقات والعادلة في خدمة أهالي المنطقة الواحدة والابتعاد عن التمييز".

مرشحو الأمانة..
وأحد مرشحي وسط البلد، يرى أن "منطقة وسط البلد منطقة منسية وخدماتها ضعيفة وبحاجة لخدمات أفضل، وتحتاج لدراسة وإعادة هيكلة".."دور الأمانة يختلف اختلافا كبيرا من منطقة إلى أخرى، فدورها ليس التجميل والتحسين والتنظيف فقط إنما يتعداه إلى التطوير والتنمية".

"وسط البلد كله مشاكل من شوارع و قطاع نقل وأرصفة و بسطات كلها تحتاج الى إعادة دراسة لأجل إعادة الرونق لها".

ويقترح حلولا لحل مشاكل المرور في وسط البلد، "ضرورة التواصل بين الأمانة والتجار والمواطنين للخروج بنتائج لحل أي خلافات موجودة، وإيصال الخدمات للمناطق المحيطة بهذه المنطقة لأنها تحتاج للخدمات بشكل عام".

فيما يقول مرشح آخر أن "منطقة وسط البلد تعاني من مشاكل في الطرقات من حيث الأرصفة والازدحامات الإنارة والأبنية والمرور".

إذ كان المرشح يطمح بالمقعد ليمثل المواطن، والكثير من المواطنين لا يريدون المشاركة في الانتخابات لعدم إيمانهم بالدور الذي سيقوم به المرشح، فهل تحتاج الحكومة إلى فزعة لأجل إعادة الدور للبلديات ومجلس أمانة عمان؟

أضف تعليقك