حسب وزير الزراعية المزارعون هم سبب انتشار الذبول التبقعي!

حسب وزير الزراعية المزارعون هم سبب انتشار الذبول التبقعي!
الرابط المختصر

نفى مزارعون ما قاله وزير الزراعة سعيد المصري ان السبب المباشر لمرض الذبول التبقعي هوالطرق الخاطئة التي يستخدمها المزارعون في رش المبيدات ، مؤكدين على قيامهم برش مزارعهم  من خلال استشارة مهندسيين زراعيين مختصيين .


المزارع عبدالله من زور داميا يؤكد على رش مزرعته بالحجم والكميةالمناسبة من مبيدات مكافحة الافات من خلال ارشادات مهندسيين زراعيين "منذ سنوات طويلة ونحن نستخدم المبيدات الحشرية ولم تؤثر على مزروعاتنا ، والمبيدات التي نستخدمها  هي لمعالجة اللفحات المتاخره " .

فيما يبدي المزارع محمد استهجانه تصريحات وزير الزراعة ، قائلا "ان المزارع قادر على التعامل مع التكنولوجيا ولديه الوعي في استخدام المبيدات ".

ويتسائل محمد ان كان هناك خطا من المزارع فاين الدور الارشادي في مديريات الزراعة الموزعة في وادي الاردن؟! " .

ويشكك بعض المزارعين في مياه قناة الملك عبدالله التي يروون منها مزارعهم ، وخاصة بعد تلوثها مؤخرا ، بتسببها في مرض الذبول التبقعي .

فيقول المزارع خليل ان جذور النباتات محترقة مما يعني وجود مواد كيماوية في المياه " نحن نعرف ان النبات اذا رش بماده يحترق من الاعلى ، لكن ما حدث من احتراق للجذور قد يكون سببه المياه " .

 و اكد مزارعين ان المساحة المصابة تجاوزت 5000 الاف دنم زراعي ،في حين تشير الارقام الرسمية الى تضرر 500 دنم زراعي بمرض الذبول التبقعي.

وحول ذلك تقول عبير ابو شربي نائب مدير مديرية بحوث الوقاية " لم نقم بعد بزيارة كافة الحقول ، لكن اتوقع ان تكون المساحات المتضررة  اكثر من 500 دنم زراعي ، والمزراع التي حددنا المرض فيها تصل الى 500 دنم زراعي ".

 تغيب الدور الارشادي :
في حين اكد  الكثير من المزارعين غياب الدور الارشادي لمديريات الزراعة خلال الفترة الماضية ، فالمرض موجود قبل الاعلان الحقيقي عن هذا المرض  في وسائل الاعلام المختلفة بعشرة ايام  ،وعلى حد تعبير الكثيرين منهم  فالدور الارشادي واعطاء المحاضرات التثقيفية في وادي الاردن  يقتصر على كبار المزارعين فقط .

ويؤكد المزارع علي من زور داميا على عدم وصول اي جهة لغاية الان لمزارعهم ، " لم تزرنا اي جهة مسؤولة بعد ، ودور مديرية الزراعة محصور فقط بالمكاتب ،لم نلمس لها اي اثر في الميدان ، ولم نراها تتلمس اوجاع وهموم المزراع " .

من جهتها اكدت ابو شربي على التحرك السريع من وزارة الرزاعة والمركز الوطني للوقوف على نوع المرض "قام مختصون في المركز الوطني بعمل مسح لكافة المناطق التي وصلت بها الشكوى  ، ولم يكن هناك اي تقصير من المسؤولين في وزارة الزراعة  حيث قام المسؤولين فيها بزيارة المزارع ،بالاضافة للقيام  بحملة رش واسعة للمساحات المصابة " . 

ويبكي المزارعون حالهم بعد الخسائر الفادحة التي ما زالوا يتكبدونها نتيجة اصابة محاصيلهم الزراعية ، فهم لم ينجوا بعد من ضربة البرد والصقيع الاخيرة ، ليجدوا انفسهم في مواجهه  مع كارثة اخرى ،وتحدي اخر لم يكن بالحسبان، فجميعهم  ينظرون بعين الامل للحكومة لتعويضهم خسائرهم وتفعيل صندوق المخاطر الزراعية خاصة مع تراكم القروض الزراعية التي لم ترحمهم .

هذا وكان وزير الزراعة سعيد المصري صرح بان" سبب تواجد الحشرة ناجم عن قيام بعض المزارعين برش محاصيلهم باسلوب خاطىء وان المزارعين الذين استخدموا الطرق الصحيحة بالرش لم تتعرض مزروعاتهم لاي ضرر" .