حزب الوحدة الشعبية يحتفل بثورة مصر

حزب الوحدة الشعبية يحتفل بثورة مصر
الرابط المختصر

أقام حزب الوحدة الشعبية مساء السبت مهرجاناً حتفالاً بانتصار الثورة الشعبية في تونس ومصر.

وأكد المتحدثون في المهرجان على أن انتصار الثورة الشعبية في تونس ومصر أنهى مرحلة الأنظمة الاستبدادية وقدم لمرحلة جديدة أثبتت قدرة الشعب العربي على تصويب التاريخ والتحرر من قهر السلطة التبعية.

وقال نقيب الاطباء د. أحمد العرموطي في كلمته "إن ثورة أمتنا ستبقى مستديمة حتى تتحرر فلسطين ويعود العراق شامخاً عربيا موحداً، فأمتنا هي أمة الثورةِ".

وأضاف: "ستبقى مصر عنوان العروبة، فالذين سرقوا الثورة عام 1970 وحرفوا مصر العروبة عن مسارها ها هم مضوا إلى مزبلة التاريخ.. وها هي الأمة العربية قد حفرت بالدم نور الحرية والعدالة والوحدة، ليعود صوت عبد الناصر يتردد في الوطن الممتد من المحيط إلى الخليج".

وقال المحلل د. سفيان التل: إن "الثورة في تونس ومصر كشفت كم هي هشة الدولة التي نصبت أنظمتها الصهيونية لتدير البلاد لحسابها، فهذه الأنظمة بدأت بالتساقط تباعاً، والذين استيقظوا على صوت الشعب الهادر، ليعلنوا رغبتهم بالإصلاح بعد خمسون عاماً من الفساد والإفساد، عليهم أن يدركوا أن الوقت فات، وآن أوان التغيير.

وأضاف بقوله: "نحن لا نريد تغيير الوجوه، بل تغيير السياسات، فعصر الصهيونية التي استأجرت عملاءْ لها قد انتهى".

المحامي سميح خريس قال في كلمته: "منذ أن تحركت الجماهير العربية في تونس، هبت رياح الحرية والكرامة، فجماهير شعبنا العربي في مصر تلقفوا هذه الثورة لتعود أيام الزعيم الخالد جمال عبد الناصر في ميدان التحرير، ليعود شعار تلك المرحلة: قومية المعركة وتحرير فلسطين".

وتابع: "لقد انتهى زمن الظلم والاستبداد وامتهان كرامة المواطن العربي، انتهى ليبدأ فجر الحرية والديمقراطية والتعددية، التي هبت رياحها من المحيط إلى الخليج".

ومن جانبه قال د. سعيد ذياب إن ثوار ميدان التحرير لم يواجهوا النظام وأدواته فحسب، بل كل القوى الإقليمية والدولية الساعية لإطفاء وهج الثورة، لتعيد هذه الثورة كتابة التاريخ من جديد، بعد أن أمعن العملاء فيه تزويراً وتحريفاً، وبعد أن حولوا مصر من رائدة للنهضة والتحرر إلى أداة في خدمة المشروع الصهيوني، حتى جاءت الثورة امتداداً للنضالات في المصانع والجامعات والساحات لتعيد لمصر صورتها البهية".

وأضاف: "هذه الأنظمة صورت نفسها على أنها أنظمة "القادة الملهمون" وصدقوا كذبتهم الكبرى، وراحوا يشوهون حراك شعوبهم عبر وصفهم بأصحاب الأجندة رغم أنهم هم العملاء المرتبطون بالمركز الإمبريالي، فجاء الرد من تونس ومصر، ليقول لهذه الأنظمة التي احتجزت تطور الأمة، أن الشعب هو صانع التاريخ".

وتابع: "كل ما جرى يؤكد أن الأمن والاستقرار لا تصنعه أمريكا، بل يصنعه احترام الأنظمة لشعوبها ولحَقها في المشاركة بصنع القرار، لتكون سيدة نفسها، وتكون السياسات لخدمة هذه الشعوب، وليس لخدمة السيد الأمريكي".

وختم بقوله: "تيار الحرية قوي وجارف، لن يقوى أحد على الوقوف بوجهه، ومن لم يتعلم الدرس، ستعالجه الجماهير كما عالجت زين العابدين وحسني مبارك".

أضف تعليقك