يعلن حزب التيار الوطني الذي يرأسه رئيس مجلس النواب السابق عبد الهادي المجالي برنامجه الانتخابي في مؤتمر صحافي يعقده ظهر اليوم.

وأقر المجلس المركزي لحزب التيار الوطني في اجتماع عقده مساء امس الاول بحضور رئيسه المجالي وامينه العام الدكتور صالح ارشيدات البرنامج الانتخابي للحزب الذي احاله له المجلس التنفيذي للحزب الاسبوع الماضي.

ومن المنتظر ان يحسم الحزب قائمة مرشحيه لخوض الانتخابات النيابية المقبلة بحسب ما اكده ارشيدات في تصريح ل¯"العرب اليوم" بعد العيد.

وكان رئيس حزب التيار المجالي قد قال في تصريح سابق لـ "العرب اليوم" ان برنامج الحزب الانتخابي سيكون ضمن منظومة الاصلاح الشامل وتتلخص ابرز مضامينه الرئيسية بست نقاط وهي الفقر والبطالة والتعليم والزراعة والصحة والادارة المحلية بحيث يستعرض البرنامج تفاصيل كل نقطة والحلول المقترحة لها.

وزاد, "بانه الى جانب تركيز البرنامج الانتخابي للحزب على الالولويات الاساسية الا انه لم يغفل التركيز والاهتمام بقطاع الشباب والمرأة".

كما اكد ارشيدات ان البرنامج الانتخابي للحزب سيكون عبارة عن منظومة اصلاح شامل يتضمن بيانا سياسيا واجتماعيا يعبر عن فلسفة الحزب وتطلعاته خلال المرحلة المقبلة.

وقال رئيس المجلس المركزي سامي قموه إن البرنامج أقر بعد نقاشات مستفيضة أجراها الحزب على مستويات مختلفة وأن لجان "المركزي" أدخلت العديد من التعديلات على مسودة البرنامج إلى أن أقر بصيغته النهائية في اجتماع امس الاول.

ووفق قموه, فإن الحزب سيعلن في مؤتمره الصحافي اليوم البرنامج "ليكون بإمكان المواطنين والناخبين الإطلاع عليه مؤكدا أن البرنامج سيكون استثنائيا ويعالج قضايا جوهرية في حياة المواطنين".

واشار الى أن البرنامج يتضمن تحليلا ومعالجات يقترحها حزب التيار الوطني لقضايا التعليم والصحة والزراعة والحكم المحلي والفقر والبطالة  فضلا عن مواقف واضحة من قضايا الحريات العامة والتعددية السياسية والإصلاح الشامل.

ونوه الى انه بينما يحدد الحزب موقفه من مجمل القضايا السياسية المحلية فهو يحدد في برنامجه الموقف من القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية بوصفها القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية.

الى ذلك يتجه الحزب وفق برنامجه الانتخابي تحت عنوان التعليم بالمطالبة بالغاء امتحان "التوجيهي" على ان يتم استبداله بامتحان قبول للطلاب في كل جامعة حسب تخصصه وان تكون الدراسة مجانية.

اما بالنسبة للصحة فيتجه الحزب للمطالبة بان يكون هناك تأمين صحي للجميع فيما يتجه في مجال العمل الى دعوة وزارة العمل بان تقدم البديل المحلي للعامل الوافد وان ترفع راتبه الى جانب ضرورة مشاركة القطاع الخاص  في محاولة للحد من البطالة.

وحول المحور السياسي في البرنامج الانتخابي للحزب فان الحزب يتبنى الخيار الديمقراطي كقيمة اساسية يسعى الى ترسيخها في الدولة والمجتمع والعمل الحزبي ويؤكد انه نهج وطني وثقافة مجتمع.

وينظر الحزب في هذا المحور الى ان المواطنة هي حاضنة الحوار الوطني والتعددية والمنابر الوطنية التي ينضج من خلالها الحوار الشعبي.

وتضمن المحور السياسي للحزب بنودا مهمة حول الامن والاستقرار الوطني والبعد القومي والمنظور الوحدوي والانتماء الاسلامي.

كما تناول هذا المحور القضية الفلسطينية وعلاقة الاردن بفلسطين والتاكيد على ان هذه القضية هي المركزية للشعوب العربية والامة العربية رافضا جميع اشكال المناورات الاسرائيلية والدولية وعمليات المماطلة السياسية التي تعطي لاسرائيل الوقت لخلق ظروف على الارض تمنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

واكد الحزب على موقف الشعب الاردني والدولة الاردنية القائم على نصرة شعب فلسطين في نضاله المشروع لتحرير ارضه واستعادة حقوقه واحترام خياراته حتى تتحقق ارادته باقامة دولته الفلسطينية المستلقة على ارضه المحررة.