حراك في الشارع الأردني ضد صفقة القرن

الرابط المختصر



منذ لحظة الاعلان عن ما يعرف بـ "صفقة القرن"، بدأت الحراكات الشعبية والحزبية بتنظيم العديد من الفعاليات الاحتجاجية، للتعبير عن رفضهم لها، وسط تساؤلات حول قدرتها على الضغط باتجاه اتخاذ موقف رسمي حاسم ضد الخطة الأمريكية.

 

وأطلقت فعاليات حزبية وشعبية تحالفا تحت مسمى التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن، والذي يهدف الى الضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات سياسية عاجلة تتماشى مع المواقف الاردنية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية.

 

الناطق الإعلامي باسم الحراك الأردني الموحد المحامي جمال جيت يتوقع اتساع ردود الفعل الشعبية الرافضة للصفقة، بهدف الضغط على الموقف الرسمي تجاهها.

 

ويرى جيت أن الموقف الرسمي لم يرتق إلى مستوى خطورة هذه الصفقة وانعكاساتها، إن كان على الدولة الأردنية أو القضية الفلسطينية.

 

ويشير إلى أنه أصبح هناك ضرورة ملحقة لالتفاف الحقيقي ما بين القوة السياسية والشعب للتمكن من رفض هذه الصفقة، من خلال معالجة ملف الاعتقالات والتضييق على الحريات وتحسين الظروف الاقتصادية.

 

وينظم التحالف وقفة على الدوار الرابع مساء الخميس، واخرى يوم الجمعة من أمام مسجد الحسين في وسط البلد رفضا لصفقة القرن، من خلال اتخاذ الحكومة للعديد من القرارات من أبرزها الغاء اتفاقية الغاز مع الجانب الاسرائيلي، وطرد السفير الإسرائيلي والامريكي، بالإضافة إلى إلغاء معاهدة وادي عربة .

 

نائب الأمين العام لحزب الشراكة والإنقاذ سالم الفلاحات يجب اتخاذ موقف أردني فلسطيني موحدا، وذلك بتقديم مشروع لمواجهة ما وصفه بالهجمة .

 

ويشير الفلاحات الى ان هناك العديد من الخطابات موجه الى الشعوب وليست الى صانعي هذه الماساة، مؤكدا ان الاردن معني بتداعيات هذه الصفقة كما الجانب الفلسطيني.

 

ومن جانبه يؤكد الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين معاذ الخوالدة أنه منذ اللحظات الاولى من تسريب بعض بنود الصفقة قبل اعوام، تبين منذ بداياتها أنها تستهدف القضية الفلسطينية وبما ينسجم مع أهداف الصهيونية.

 

ويوضح الخوالدة بانه من المؤسف ان نصل الى هذا الواقع، في ظل تشرذم الموقف العربي وانخراط بعض أنظمته في هذه المؤامرة.

 

ولبحث هذه الصفقة المرفوضة من قبل الشارع الأردني، قرر مجلس النواب تخصيص جلسة الاحد المقبل لمناقشة هذه الخطة.

 

ويؤكد رئيس المجلس عاطف الطراونة، رفضه للصفقة التي تعيد للأذهان وعد بلفور البريطاني، مشيرا إلى ما تضمنته من مخاطر وخاصة فيما يتعلق بملف اللاجئين الفلسطينيين وإلغاء حقهم بالعودة إلى وطنهم.

 

كما أعرب العديد من النواب عن رفضهم للخطة الأمريكية، لما تشكله من خطر كبير في الوقت الحالي على الاردن وعلى القضية الفلسطينية.

 

وكان مجلس الأعيان عقد أمس جلسة خاصة لمناقشة الصفقة، التي أكد رفضه لها، مشددا على تأييد المجلس للموقف الرسمي الأردني القائم على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على كامل حدود الرابع من حزيران، إضافة إلى "اللاءات" الملكية المتعلقة برفض الوطن البديل والتوطين للاجئين الفلسطينيين، والمساس بمدينة القدس المحتلة.

 

 وطالب رئيس المجلس فيصل الفايز، الدول العربية خلال اجتماعها المقرر، باتخاذ موقف مؤيد للموقفين الأردني والفلسطيني لمواجهة الخطة الأمريكية,

 

هذا وقرر مجلس جامعة الدول العربية، عقد اجتماعا طارئا السبت المقبل، لمناقشة الخطة التي أعلنت عنها الادارة الامريكية، لمواجهة صفقة القرن في الشرق الأوسط.