حديقة المعارف.. من الأطفال وإليهم

حديقة المعارف.. من الأطفال وإليهم
الرابط المختصر

"أردت من خلال المجلة خدمة الأطفال دون
سن الثانية عشرة، لتحفيزهم على الإنتاج الإبداعي الذاتي، لكي يرسموا مستقبلهم
بإيديهم"، هذا ما قالته الكاتبة ومديرة تحرير مجلة "حديقة المعارف"
صفية البكري.هذا الجهد الذي بذلته الكاتبة والقاصة الشابة
صفية البكري في المجلة التي أصدرت عددها الأول عن كلية ومدارس المعارف الأهلية، دعمه
حبها الشديد للطفولة والإبداع فيها والتي تقول "أردت أن أخبر الأطفال أن
بإمكانهم أن يكتبوا بلغة القصة أو الشعر أو الرسم ليحقق ذاته ويرسم مستقبله".


فقد جاءت فكرة المجلة بالأساس مع إعلان 2007
عاماً للّغة العربية في الأردن، حيث أوعزت وزارة التربية والتعليم لكل مدرسة
بإصدار مجلة خاصة بها تنشر من خلالها نتاج الطلبة الإبداعي.


وتتابع صفية "عندما طرحت الفكرة في
المدارس دعمتني مديرة المدرسة هند الخصاونة، من حيث المتابعة وأخذ أعمال الطلاب
وتحفيزهم لكي نضعها بين دفتي المجلة، فجمعنا بمساعدة المعلمات والمعلمين لجمع مواد
المجلة، ووضعنا خطة للبدء بالعمل وإثراء المجلة بالموضوعات والأعمال الفنية
والمسابقات".


لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة فقد كانت هناك
صعوبات في جمع المواد من الصفوف المختلفة، وتضيف صفية "فأنا أملك صفي الذي
أدرسّه فقط، لذا كنت أستثمر كل الوقت حتى وقت استراحتي وحصص الفراغ من أجل أن أجمع
المواد من الطلبة الذين أخذوا وقتاً حتى اقتنعوا بالفكرة".


وبعد صدور المجلة انعكس الأمر، وتشرح صفية "أحسست
كم شجعهم أن يروا أسمائهم وصورهم في المجلة، وكثير منهم اشتروا نسخاً ليهدوها
لأصدقائهم وأقاربهم، ومنذ أن أعلنت عن إصدار العدد الثاني تهافتت عليّ المواد
الأدبية والأعمال الطلابية حتى وصلت الى 32 عملاً حتى الآن، وهذا كان رائعاً
حقاً".


وتطمح صفية البكري "أطمح ان يصدر الأطفال
بانفسهم هذه المجلة، نحن نقوم بالإشراف عليهم وتشجيعهم، لكن أن يكون رئيس تحريرها
طفل ويسمونها كما يشاؤون، فتصبح من الاطفال والى الأطفال لتتحقق الفائدة
المطلوبة".


وصفية البكري حاصلة على عدة جوائز، آخرها كانت في
المرتبة الثانية في مسابقة رابطة الكتاب الأردنيين للقصة القصيرة للشباب، والمركز
الاول في مسابقة اتحاد الكتاب الأردنيين، وهي تكتب القصة القصيرة على المستويين
للكبار وقد اصدرت مجموعتين قصصيتين كما ستصدر مجموعة قصصية جديدة للأطفال بعنوان
"الصديقات".

أضف تعليقك