حديد: عبثية في الموقف... وعنف غير مبرر

الرابط المختصر

منذ اللحظة الأولى لعرضه، وضع الحاضر، أمام ورشة عمل حقيقية؛ أصوات خرط الحديد والرائحة، والأجواء العبثية، أنه العرض المصري الفرنسي المشترك "حديد"، فوقع أصوات الحدادة، أثر على من كان حاضرا في العرض الذي يصفه أصحابه أنه دعوة للخلق والتجسيد، ومحاولة المقاربة بين البشر والحديد. العلاقة مع الحديد للبوح بصعوبات الحياة، هي الفكرة التي أرادوها، في رقصات وصفها من حضر بالعنيفة، فتاة واحدة وأربع شباب يتصارعون، يحاول أحدهم نهشها، تهرب تقع ببراثن الآخر، وهكذا دواليك، أنت تعيش في صراع مع من حولك، في لغة جسد تعبيرية.



"حديد" تحرض من يشاهدها على الانتفاض والحذر من الآخر، لكن مع ملاحظات عديدة على الآلية التي قام بها من مثل، فالأصوات العالية أثرت سلبا، ورقصات سريعة عنيفة تخللها بعض الضرب والسقطات، كانت مبعث انزعاج للعديدين.



ويرى أصحاب العرض أن العلاقة مع الحديد هي تعبير عن قسوة الزمن الذي يعاش في كل مكان أنه "زمن الحديد".



ويأتي الحدادون من كل حدب وصوب، يجتمعون تحت موسيقى الغيتار الكهربائي، وصوت ممثل يدعى محمد أبو الخير يصدح في أركان المسرح غناءً أوبراليا، ويروي القصص.



تمثل "حديد" الخلق والتجسيد مع الراقصات الغربية، المعتمدة على العفوية والعبثية، لا تخلو من الإثارة في بعض الأحيان، والمتابعة لمعرفة المزيد.



اختفينا...لم يتبقى منا شيء، باستثناء صدى ذلك الشيء الجامد الذي يسمى "الجسد"، حتى أننا لم نعد نؤمن بوجوده، الخطر ليس سوى عدم الإحساس بالخطر، بقرب النار أغير شكل الحديد، فمتى سأغير، دون الحاجة للنار، هذا ما قاله العاملون في مسرحية الحديد للتعبير عن عرضهم.



والحوارات كانت قليلة في العرض، وإن وجدت فهي باللغة الفرنسية والتي كانت صعبة على كثير من حضر العرض.



"حديد"، أول عرض مسرحي، يعرض في مهرجان أيام عمان المسرحية، وقد أعد النص محمد شفيق ولورين روندوني، المدير الفني، لورين روندوني ومحمد شفيق، وإعداد الموسيقى والرقصات توماس جيكر

الراقصون: ماريلي جيرارد، جاسبارد غولبيرت، كلاوديو ايونا، ويليم مويل، محمد شفيق، الهندسة التقنية:كريستوف بوكس، الصوت:فيليكس بيردرو.

أضف تعليقك