حجازي يستعيد ألق الستينات في أمسية له بعمان

الرابط المختصر

قصائده خاطبة الوجدان والعقل، حاكت الواقع بقساوة مجبولة بالرحمة وحس الشاعر، إنها الأمسية اليتيمة للشاعر المصري الكبير أحمد عبد المعطي حجازي في عمان، فالإيقاع كان هادئا منسجما مع من حضر الأمسية في مركز الحسين الثقافي. حجازي صاحب مدينة بلا قلب وأوراس ولم يبق إلا الاعتراف، يعتبر من احد مؤسسي حركة التجديد في الشعر العربي، هو وصديقه الشاعر الكبير الراحل صلاح عبد الغفور، قرأ قديمه من القصائد ومنها "يا أيتها الكلمة

فرسانك يهوون

من الخيل على ذهب الطرقات

فرسانك رفعوا السيف

على فرسانك

فقدوا طبع الحكمة

ماتت خلف ضلوعهم

روح الثورة".



تحدث حجازي بين كل قصيدة وأخرى عن حادثة معينة دعته إلى ينظم شعرا حولها، ومنها قرأ قصيدة هجاء للرائد عباس محمود عقاد، بسبب الصراع الذي كان متأججا بين دعوات التجديد المتمثلة بقصيدة التفعيلة وبين الرافضين لهذا التجديد، "من أي بحر عصي الريح تطلبه أن كنت تبكي عليه نحن نكتبه أقول فيك هجائي وهو أوله /وأنت آخر مهجو وانسيه".



وتناولت قصائده واقع مصر والعالم العربي في الستينيات والسبعينات ومنها قرأ "الموت في وهران" ممجدا فيها الثوار الجزائريين وهي "يحسبون الجمر زهراً".





ومن أعماله: مدينة بلا قلب (1959)، أوراس (1959)، لم يبق إلا الاعتراف (1966)، مرثية للعمر الجميل (1972)، كائنات مملكة الليل (1978)، وأشجار الاسمنت (1989)، وكتاب "الشعر رفيقي" الذي يتضمن حوارات معه ومقالات بقلمه، وكتاب "قصيدة لا.. قراءة في شعر التمرد والخروج".



وكان حجازي حصل على ليسانس الاجتماع في جامعة السوربون، ودبلوم الدراسات المعمقة في الأدب العربي.



عمل مديرا لتحرير مجلة "صباح الخير"، ومديرا لتحرير القسم الثقافي في مجلة "روز اليوسف"، ثم أستاذا لمادة الشعر العربي الحديث في جامعة باريس (1974 - 1990) ثم ترأس تحرير مجلة «إبداع» حتى توقفت عن الصدور.



وحصل حجازي على جائزة كافافي للشعر (1990)، وجائزة مرصودة لشعر القارة الأفريقية (1996)، وجائزة سلطان العويس (1997)، وجائزة الدولة التقديرية من مصر (1997) عن ديوانه «مرثية للعمر الجميل» الذي أصدره مطلع السبعينيات. يشار إلى أن حجازي من مواليد المنوفية في مصر عام1935،

أضف تعليقك