حب 101

الرابط المختصر

البدء بتدريس مادة حب 101 في الجامعات لكثرة فشل العلاقات الجامعية ، آخر موضة في عيد الفالنتاين تقديم العشاق ضمة سبانخ تعبيرا عن الحب ، استبدال سدر المنسف في الأعراس والمناسبات الرسمية بسدر الهمبورغر. منع اصطياد أسماك القرش في نهر الزرقاء حفاظا على الثروة السمكية. وفاة شيخ الشدة بعد معاناة طويلة من المرض إثر حادثة تريكس مؤسفة،،

هذه مجرد نماذج لرسائل خلوية قصيرة ، دأبت "جهة ما" على إرسالها لي عنوة ، ودون استشارة مني أو إذن ، بعض الرسائل تتأخر في الوصل ، فتصلني في أوقات "زحام التراسل" في المواسم في ساعات مخيفة ، فجرا ، أو في الهزيع الأخير من الليل ، أصبح الهاتف الخلوي نافذة لاقتحام خلوتك أو نومك ، فضلا عن كونك متاحا في كل حين لكل متصل،

الرسائل الاقتحامية مشكلة عويصة ، كثيرون لا يدرون كيف يتصرفون معها ، أحيانا يأتيك عرض معين ـ أرسل كلمة كذا إلى كذا ، واستقبل كذا مجانا ـ بعضنا يفعلها ، ليفاجأ أن ال ـ مجانا ـ لم يعد كذلك ، بل أصبح مدفوع الأجر ، بلا إخطار أو استئذان ، تخيلوا لو جهة ما أخذت منك ومن عشرين ألف مواطن مثلا دينارا واحدا شهريا ، دون أن تشعر ، خاصة إذا كانت فاتورتك الشهرية تزيد عن الخمسين دينارا ، أولا أنت لن تشعر بهذا الدينار ، ثانيا ربما لا تعرف كيف تتخلص من هذه الخدمة "المجانية ،"مدفوعة الأجر ، الأمر بات يستدعي تنظيما من نوع ما ، ولهذا قامت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات اخيرا بالمضي في صياغة قرار تنظيمي يحتوي إجراءات من شأنها ضبط تداول الرسائل الاقتحامية الخليوية ، من المتوقع إصداره بداية الشهر المقبل وهو يخص نحو 5 ملايين مشترك موزعين على اربع شبكات ، القرار يهدف إلى الحد من حجم الإزعاج المترتّب على انتشارمثل هذا النوع من الرسائل عبر خدمة الهواتف المتنقلة التي دخلت بيوت %86 من الأسر الأردنية. وللعلم ، الهيئة فرّقت بين "الرسائل الخليوية الاقتحامية" و"الرسائل غير اقتحامية" ، حيث عرّفت الاخيرة بانّها "أي رسالة نصية قصيرة (SMS) أو رسالة متعدّدة الوسائط (MMS) ترسل الى المستفيد من خدمات الاتصالات اللاسكية المتنقلة العامة بعد الحصول على موافقته المسبقة على استلام تلك الرسائل أو من دون اعتراضه على وصولها". بينما عرّفت الرسائل الاقتحامية بأنها "أي رسالة نصية قصيرة (SMS) أو رسالة متعدّدة الوسائط (MMS) ترسل الى المستفيد من خدمات الاتصالات اللاسلكية المتنقلة العامة وتتوفّر فيها واحدة أو اكثر من الصفات التالية ، ان تكون ذات طابع تجاري او دعائي او ترويجي ، ذات طابع احتيالي ، ترسل بالجملة ، لم يتم الحصول على الموافقة المسبقة على استلامها من قبل المستفيد من خدمات الاتصالات اللاسلكية العامة ، وقيام المستفيد من الخدمة بالاعتراض على وصولها. وقد استبعدت بعض انواع الرسائل من الخضوع لأي ترتيبات قادمة على اعتبار انّها "غير اقتحامية" ، ومنها الرسائل المرسلة من الجهات الحكومية ، او تلك المرسلة من الشركات المرخصة الى مشتركيها على ان تكون ذات علاقة بخدمة الاتصالات المتنقلة المقدمة لهؤلاء المشتركين ، او ان يتوفرالخيار لدى المستفيد بوقف استلام مثل تلك الرسائل.

المسألة لا تتعلق بالرسائل الاقتحامية فقط ، بل ثمة ما هو أهم ربما ، وهو الخلاف الذي يمكن أن يحصل بين المشترك وجهة التزويد بالخدمة الخليوية ، ولهذا تدرس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في الوقت الراهن إمكانية إنشاء جهة مستقلة مهمتها "التوسط وفض النزاعات بين المستهلكين ومزودي خدماتهم" وهو أمر حيوي جدا ، في سوق بلغ إيراده العام الماضي 960 مليون دينار فقط،