قدّم جيمس هولتسنايدر، المرشح لمنصب سفير الولايات المتحدة في المملكة الأردنية الهاشمية، بياناً أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في 11 أيلول/سبتمبر 2025، أكد فيه على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع الأردن، والتي تمتد لأكثر من سبعين عاماً.
وقال هولتسنايدر إن التعاون العسكري والأمني مع الأردن يشكل ركيزة أساسية في مواجهة الإرهاب ومكافحة تهريب المخدرات والتصدي للتدخلات الإقليمية، مشدداً على التزامه في حال تأكيد تعيينه بتعزيز هذه الشراكة.
وأضاف أن الأردن لعب دوراً محورياً في الحد من النفوذ الإيراني هذا العام، كما أبدى تجاوباً مع المخاوف الأميركية بشأن انخراط شركات التكنولوجيا الصينية في البنية التحتية الرقمية وشبكات الجيل الخامس في عمّان.
وأكد هولتسنايدر أن حماية المواطنين الأميركيين المقيمين أو الزائرين في الأردن ستكون من أولوياته، إلى جانب تشجيع عمان على الاستمرار في لعب دور قيادي في المنطقة ودعم جهود السلام.
وختم قائلاً إنه يتطلع للعمل عن قرب مع الكونغرس لتعزيز المصالح الأميركية في الأردن والمنطقة.
بيان جيمس هولتسنايدر
المرشح لمنصب سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة الأردنية الهاشمية
لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ
11 أيلول/سبتمبر 2025
السيد الرئيس ريش، والعضو البارز شين، وأعضاء هذه اللجنة الموقرين، أشكركم على إتاحة الفرصة لي للمثول أمامكم اليوم كمرشح من الرئيس لتولي منصب سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة الأردنية الهاشمية.
يشرفني هذا الترشيح، وأنا ممتن للرئيس ترامب ووزير الخارجية روبيو على الثقة التي أولوها لي. وإذا ما تم تثبيتي في المنصب، فإنني أتطلع إلى العمل عن قرب مع هذه اللجنة والكونغرس لتعزيز مصالح السياسة الخارجية الأميركية في الأردن.
كما فعلت سابقاً أمام هذه اللجنة، أود مجدداً أن أشكر عائلتي – زوجتي نانا وأطفالنا مود وهنري – على دعمهم الثابت وتضحياتهم طوال مسيرتي المهنية، ولا سيما خلال فترة عملي في العراق وأفغانستان والصومال.
على امتداد مسيرتي المهنية، أُتيح لي العمل في ملفات السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط. فمنذ بداياتي الأولى كجندي من مشاة البحرية في التسعينيات، وصولاً إلى آخر مهامي الخارجية في موقع قيادي بسفارتنا في الكويت، أدركت أهمية رسم السياسات الصحيحة في هذه المنطقة.
إن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والأردن، وهو حليف رئيسي من خارج حلف الناتو، تمتد لسبعة عقود، وجذورها راسخة في العلاقة الأمنية بيننا. ويساعد تعاوننا العسكري وإنفاذ القانون مع الأردن في مكافحة الإرهاب، وردع تهريب المخدرات غير المشروع، والتصدي للجهات الفاعلة الإقليمية الخبيثة. وبفضل اتفاقية التعاون الدفاعي ومذكرة التفاهم الثنائية، لدينا فرص مهمة لتحديث وتعزيز شراكتنا الأمنية. وإذا ما تم تثبيتي، فإنني أتعهد بتقوية شراكتنا الأمنية وإعطاء الأولوية لدعم زملائنا من العسكريين الأميركيين في جميع أنحاء المنطقة، كما فعلت في مهماتي السابقة.
وفي الوقت الذي ننفذ فيه قرار الرئيس ترامب منح الحكومة السورية الجديدة فرصة، فإن شراكتنا مع الأردن تظل حاسمة. كما كان لقيادة الأردن دور أساسي في المساعدة على كبح تأثير المغامرات الإيرانية هذا العام. وأظهر الأردن أيضاً انفتاحاً على المخاوف الأميركية بشأن انخراط شركات التكنولوجيا الصينية في البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس والبنية الرقمية الحيوية في عمّان، وهو ما ينسجم مع الولايات المتحدة في الحد من مخاطر التوسع التكنولوجي الصيني في البلاد.
ويُعد الأردن شريكاً متعدد الأطراف مهماً في العديد من القضايا. وإذا ما تم تثبيتي، فسأشجع الحكومة الأردنية على مواصلة لعب دور مهم وبنّاء كقائد إقليمي، والمضي قدماً في جهود الرئيس لإحلال السلام في المنطقة.
يعيش آلاف الأميركيين في الأردن، ويزوره كثيرون آخرون كسياح أو كمشاركين في برامج التبادل التي ترعاها الحكومة الأميركية. وإذا ما تم تثبيتي، فسأضمن أن يظل تقديم المساعدة للمواطنين الأميركيين في الأردن أولوية قصوى لفريق السفارة.
وقبل أن أختم، أود أن أشكر العشرات من العاملين في وزارة الخارجية وفريق هذه اللجنة الذين ساعدوا في عملية الترشيح. كما أود أن أشكر أعضاء هذه اللجنة على تركيزهم المستمر على شركائنا في الشرق الأوسط.
السيد الرئيس، أشكركم على منحي الفرصة للإدلاء بشهادتي اليوم، وأتطلع إلى أسئلتكم.











































