جيش المهدي يقتل مواطنا اردنيا وابنه ويمثل بجثتيهما

الرابط المختصر

تصل الى عمان قادمة من العاصمة العراقية بغداد يوم الثلاثاء او الاربعاء المقبلين على متن الخطوط الجوية العراقية جثماني المواطنين الاردنيين تحسين جراب 45 عاماً وابنه احمد 22 عاماً اللذين قتلا يوم الاثنين الماضي على ايدي مليشيا جيش المهدي وفقا لما قاله محمد جراب شقيق المغدور "تحسين".وقال شقيق المغدور "تحسين": إن وزارة الخارجية الاردنية اتصلت به وابلغته بان نقل الجثمانين سيتم منتصف هذا الاسبوع وعلى نفقة الحكومة الاردنية, مشيرا الى انه حصل على كتاب بهذا الخصوص من رئاسة الوزراء.
وكانت عناصر من جيش المهدي قتلت يوم الاثنين الماضي رمياً بالرصاص المواطنين الاردنيين اللذين كانا يقيمان في منطقة الغزالية في بغداد ومثلت بجثتيهما, وحالت دون الاقتراب من جثتيهما يومين كاملين بعد القائهما في ساحة عامة في الحي قبل أن يتم نقلهما الى مركز الطب العدلي.
وقال محمد جراب في حديث لـ (عمان نت ) نقلاً عن جيران شقيقه ان ان جهات رسمية عراقية قامت باقتياد شقيقه تحسين وابنه احمد ليلاً من منزلهما وتسليمهما الى مليشيا جيش المهدي "الشيعية" التي قامت بقتلهما, معتبراً ان ذلك انتهاكاً لكل القيم الانسانية والعربية والاسلامية.
ويقول محمد "لقد تلقينا ثلاثة اتصالات قبل يومين من وقوع الجريمة من قبل مجموعة ادعا المتحدث على الهاتف انه عنصر مليشيا جيش المهدي وفي الاتصال الثاني طلب فدية مقدارها 50 الف دينار وبطاقات موبايل مقابل الافراج عن شقيقي وابن شقيقي, وبعد نصف ساعة عاد واتصل ثانية ليقول انه جرى قتل "تحسين" وابنه وان عليه القدوم الى العراق واستلام جثتيهما من "مركز طب العدلي" في بغداد وهو المركز الذي يترصد حوله افراد من جيش المهدي لاصطياد اي شخص يسأل عن جثة قريب له هناك.
وللمغدور الذي يقيم منذ 15 عاماً في بغداد اربعة ابناء: احمد وقد قتل معه بالاضافة الى بنات ثلاث "آمال 23 عاما, وانسام 14 عاما, واسراء "12 عاما".
وذكر محمد ان شقيقه تحسين كان يعتزم مغادرة العراق بعد ان ينهي ابنه احمد دراسته الجامعة والتي بقي عليها شهر واحد فقط.

وأعرب تحسين عن امتنانه للتسهيلات التي قدمتها وزارة الخارجية لعائلة "جراب". وقال: "كانت "الخارجية" على تواصل مستمر معنا, ووضعتنا في صورة اجراءاتها أولا بأول".
وشكر جراب الجهود التي بذلتها السفارة الاردنية في بغداد وحرصها البالغ لتأمين اجواء آمنة للتعرف على الجثتين. وقال: "وقفوا معنا ولم نشعر للحظة اننا وحيدون.
ويشار الى ان مليشيات المهدي كانت قد قسمت منطقة الغزالية التي كان يسكنها المغدور واسرته الى قسمين "بلوك شيعي وآخر سني" وصدف ان وقع منزل المغدور في القسم الشيعي, الا انه رفض الخروج منه لأنه "على علاقة وطيدة مع جيرانه" وفق قوله لشقيقه قبل ايام من مقتله.

أضف تعليقك