جون ألن: هجوم بري قريباً على داعش والأردن يلعب بمصداقية

جون ألن: هجوم بري قريباً على داعش والأردن يلعب بمصداقية
الرابط المختصر

 

كشف مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنسق التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الجنرال جون ألن أمس الأحد تجهز التحالف لشن هجوم بريّ "مضاد وواسع" ضد داعش قريباً.

 

وأضاف ألن في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن الهجوم ستقوده العراق، وستقدم قوات التحالف الإسناد لها عن طريق فرق مستشارين متعددة "يقدمون المشورة والنصح، وهم فاعلون في القيام بالعمليات" على حد تعبيره.

 

ورداً على سؤال فيما إذا كان هناك أي تغيير في استراتجية التحالف الدولي، أوضح: "سنراجع دوما عناصر هذه الاستراتيجية، كما نطلق عليها البيئة العملياتية، سننظر دائما إلى عناصر هذه الإستراتيجية للاستخدام الأمثل لمصادرنا وقدراتنا من أجل تحقيق أهدافنا الاستراتيجية.

 

 

دور الأردن

 

ووصف ألن مهمة الأردن في استراتيجية التحالف بأنه "يلعب بمصداقية" في العديد من مناحيها، و سلاح الجو الملكي يشارك بفاعلية في محاربة التنظيم، وهذا يعكس أهمية مشاركة الأردن، وبأنه مشارك مهم قياديا، وللملك رؤية حول طبيعة تنظيم داعش الإرهابي، والتي ساعدت على صياغة نهج التعامل معه "حيث أنه أوضح – الملك عبدالله- في واشنطن أن الأردن مهتم بالقيام بالمزيد لمحاربة داعش. ورؤيته "تنسجم أيضا مع رؤية القوات العربية المشاركة في التحالف من ضمن 62 دولة مشاركة، مضيفاً "الدور المهم الآخر هو أن الأردن يحول دون تدفق المزيد من المقاتلين إلى سوريا والعراق.

 

 

ورداً على سؤال فيما إذا كان هناك مساعدات أمريكية إضافية للأردن، وفيما إذا كان باعتقاده أن الأردن بحاجة إلى دعم أكبر، ردَّ " كان لجلالة الملك خلال زيارته الأخيرة لواشنطن بشأن هذه المسألة وجهة نظر، فالأردن يستحوذ على اهتمامنا، وهذا من الواضح سيكون اتجاه الإدارة الأمريكية، وهو تقديم الدعم إلى الأردن، مكملاً عن طبيعة العلاقة التي تجمع البلدين" هناك لحظات حرجة في دول عديدة في المنطقة، وهناك حقائق قليلة مؤكدة في هذا العالم منها أن الولايات المتحدة والأردن سيبقيان صديقين مقربين".

 

 

على الأرض

 

وكشف ألن بقيام قوات التحالف بتجهيز 12 لواء كمقدمة للمشاركة في الهجوم البريّ، مضيفاً،"قمنا بإنشاء أربعة معسكرات في الأنبار، والتاجي، وبسمايا، وأربيل، تقدم فيها قوات التحالف تدريبا للقوات العراقية التي ستصبح جزءا من القوات التي تقوم بالهجوم المضاد.

 

وعن جنسية الجيوش المشاركة أوضح "في كل من هذه المعسكرات هناك أمريكيون واستراليون ودانماركيون وبرازيليون وبرتغاليون ونيوزلنديون وإسبانيون وإيطاليون وألمانيون وبلجيكيون وهولنديون، وتقوم قوات التحالف من خلالهم تدريب القوات العراقية".

 

 

وبيّن ألن دور القوات الأمريكية في دعم الجيش العراقي بالقول "هناك أمران، الأول أن الولايات المتحدة الامريكية تقوم بكل ما بوسعها لتقديم الدعم للقوات العراقية والثاني من المهم تذكر أين كنا مع قوات الأمن العراقية في أشهر حزيران وتموز وآب الماضية، حيث فقدت معظم معداتها واختفت معظم قواتها وتمت السيطرة على العشائر هناك، ونرى ما وصلنا اليه اليوم حيث وصل حجم المساعدات في هذا المجال 6ر1 مليار دولار.

 

وأرجع ألن سبب سقوط مناطق واسعة من العراق في أيدي داعش في وقت سابق بالقول" يجب أن يفهم الجميع أن داعش كانت تتبنى حملة تلامس وجدان الناس في الهجوم على العراق ويمكن أن نرى هناك عناصر من الصدّاميين رجال النظام السابق، بمقدرات عسكرية هائلة وكانت حملة متماسكة، كعمليات التفجير الانتحارية التي كانت موجهة ضد قوات الأمن والمسؤولين الأمنيين والقيادات الدينية، وقادة العشائر والموظفين الحكوميين، لذلك عندما جاءت داعش فإن الدمار الذي حصل للجميع كان كبيرا وليس عرضيا بل مقصودا" وزاد "كما أن نظام المالكي استنزف الكثير من مقدرات العراق، واستبدل قيادت قوات الأمن وخسر العراق الكثير من معداته، مما أدى للانهيار"، مضيفاً " نحن الآن نقوم بدعم العشائر العراقية، كنت هناك ورأيت شبابا من العراقيين وقوات أمريكية خاصة يقومون بتدريب العشائر الذين بدأوا يعملون بفاعلية ضد داعش كما كانوا يفعلون ضد القاعدة خاصة في الأنبار".

 

 

 لا شريك في سوريا

 

وحول استراتيجية التحالف في سورية، أشار ألن بأن "وضعها أصعب لأنه ليس لدينا شركاء هناك لدينا شريك في العراق على جميع المستويات وليس لدينا بالمقابل شريك في سورية، والعمل الذي يتوجب على التحالف القيام به في سورية يحتاج إلى وقت أطول".