بين الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة أن زيارة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس للأردن تأتي في إطار توقيع اتفاق مكة، وتعتبر الزيارة
"في غاية الأهمية".وأضاف جودة خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده ظهر اليوم
الاثنين في دار رئاسة الوزراء:" هذه الزيارة مهمة لأنها تسبق اللقاء الثلاثي الذي
سيجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت ووزيرة
الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس، سيتم التباحث في هذه الزيارة التنسيق الأردني- الفلسطيني
المستمر من اجل تحريك عملية السلام ووضع حد للاقتتال الفلسطيني وحقن الدم
الفلسطيني".

زيادة الرواتب تسريبات إعلامية

وأكد جودة أن ما ورد في الصحف حول زيادة الرواتب هو مجرد
تسريبات إعلامية لا أساس لها من الصحة، نافيا ما ورد حول زيادة رواتب الوزراء والأعيان
والنواب، وقال:" لم يتم حتى الآن تحديد آلية زيادة الرواتب، وما نسعى إليه هو
الخروج بآلية واضحة ذات علمية ومنهجية منصفة للجميع".

ملف الأسرى الأردنيين

وأشار جودة إلى وجود تقدم ملموس على ملف الأسرى
الأردنيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وان هناك بعض الجوانب القانونية بحاجة إلى حل،
وأكد أن الحكومة تتابع كافة أحوال المعتقلين سواء في غوانتنامو أو في سجون
السورية.

إدانة أردنية للمس بالمقدسات

وحول ما تناقلته الصحف بخصوص أن الأردن قد وافق على ما
تقوم به إسرائيل من أعمال حفريات في المسجد الأقصى، قال جودة:" الأردن أول من
دان الاعتداء الصارخ اتجاه ما يحدث في القدس من حفريات واعتبر الملك أن ذلك انتهاك
صارخ لحرمة المسجد الأقصى ونابعا ذلك من الدور التاريخي للأردن الحفاظ على المقدسات
الموجودة في القدس، فمن غير المنطق أن يوافق الأردن على إجراء هذه الحفريات فهو
كلام عار عن الصحة، وتوقف إسرائيل بقيامها بإعمال الحفريات جاء نتيجة الضغط الذي
مورس اتجاه إسرائيل بوقف الحفريات".

زيارة الرئيس الروسي

وتطرق جودة إلى زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الأردن
في القريب: " زيارة مرحب بها حيث تربط الأردن وروسيا علاقات قوية وتأتي هذه
الزيارة في مرحلة يتطلع فيها كل شخص إلى تحريك عملية السلام والوصول بها إلى نتائج
قوية، فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها ودفعها إلى الإمام نحو
المزيد من التطور والتقدم للبلدين".

وفي الشأن العراقي

بين جودة انه سيتم إتباع آلية لإجراء مسح للعراقيين من
خلال التعاون مع مؤسسة دولية نرويجية: "زيارة المفوض السامي انطونيو جوتيرس مؤخرا
إلى الأردن كانت في غاية الأهمية حيث تم الاتفاق على إجراء مسح بإعداد العراقيين
المتواجدين في الأردن، ونحن حاليا بصدد اخذ الإجراءات الأولية للبدء بهذا
المسح".

وأكد جودة انه لا توجد إجراءات شمولية هدفها وضع عراقيل
بدخول العراقيين إلى الأردن، مشيرا إلى وجود بعض الحالات الفردية، بقوله:"هناك
بعض الحالات تواجه المشاكل من حيث الدخول أو إجراءات الإقامة بسبب العدد الكبير للعراقيين
الموجودين في الأردن والذي يقدر بـ 700 عراقي".

وأضاف " أما بالنسبة للحدود فلا توجد نية لتعقيد
الإجراءات على دخول وخروج العراقيين لكن هناك بعض الضوابط وأمور تنظيمية لابد من
تطبيقها على الحدود متخذين بذلك البعد الأمني والذي يعتبر حقا للأردن".