جودة: توافق أدرني أمريكي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية
- كيري: الفجوة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تضيق..
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة على توافق وجهتي النظر الأردنية والامريكية إزاء الملف السوري وذلك بإيجاد الحل السياسي للأزمة.
وأشار جودة في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري الأربعاء، إلى الدور الأمريكي في دعم الأردن وحث الدول المانحة للوقوف إلى جانبه بتقديم المساعدات للاجئين السوريين الذين تستضيفهم المملكة.
وحول ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، قال جودة إن كيري قدم مجموعة من الأفكار المهمة والتي تشكل بيئة وأرضية مناسبة للبدء بالمفاوضات خاصة العناصر السياسية والاقتصادية والأمن، الجديدة المهمة، وأن تكون مبادرة السلام العربية هي الأساس لهذه المفاوضات.
من جانبه، أكد الوزير الأمريكي أن فجوات الاتصال بين الجانبين ضاقت بدرجة كبيرة، معربا عن أمله في إمكانية استئناف المفاوضات، وأن الجانبين سيجلسان على طاولة واحدة قريبا.
وقال كيري إن المبادرة العربية للسلام رغم أهميتها إلا أنها لم تلق ما تستحق"، مؤكدا على أن إسرائيل بحاجة لإمعان النظر في المبادرة.
أما فيما يتعلق بالأوضاع المصرية فقال كيري إن الولايات المتحدة ملتزمة بتشجيع قيام عملية ديمقراطية كاملة في مصر، مؤكدا على ثقته في مضي مصر قدماً في مسار العملية الدستورية.
وأضاف بأن الولايات المتحدة لن تتسرع في قرارها إن كان الرئيس محمد مرسي أطيح به في بانقلاب، بعد تظاهرات 30 حزيران بمساعدة الجيش.
وأضاف الوزير الأمريكي "جئت إلى المنطقة لمناقشة الأوضاع في مصر لأن مصر مهمة للغاية لأمن المنطقة ولتدفق البضائع إليها، وحيوية للغاية للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والسلام بينها وبين إسرائيل خاصة وأنها الدولة الوحيدة التي تحلت بالشجاعة لإبرام اتفاقية مع إسرائيل".
وكان وزير الخارجية الأمريكي بحث سابقا مع الملك عبد الله الثاني جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتطورات الأزمة السورية، حيث أكد الملك أن الأردن سيواصل دعمه لهذه الجهود وصولا إلى إحياء حقيقي لعملية السلام استنادا إلى حل الدولتين.
وشدد الملك على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، إلا أنه حذر من أن إجراءات إسرائيل الأحادية، واعتداءاتها المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، تهدد بتقويض فرص ومساعي تحقيق السلام.
وفي الشأن السوري، أكد الملك أن وقف معاناة الشعب السوري التي تتفاقم يوميا، والحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها، يتطلب جهدا دوليا حثيثا للوصول إلى حل شامل للأزمة السورية، داعيا جلالته المجتمع الدولي إلى الاستمرار في تحمل مسؤولياته في دعم الأردن وإمكاناته ليتمكن من مواصلة تحمل الأعباء المتزايدة على موارده المحدودة نتيجة استضافة أكثر من نصف مليون لاجئ سوري على أراضيه، وتقديم الخدمات الإغاثية والإنسانية لهم.