جودة: البدء بحملة حكومية لمحاربة فيروس المنشية

الرابط المختصر

أجمعت الجهات الثلاث المكونة للّجنة
المخبرية المكلفة بإعلان نتائج الفحوصات المخبرية، أن طفيليات مقاومة للأساليب التقليدية للتعقيم هي العامل الرئيس المسبب لحالات الإسهال
التي ظهرت في منشية بني حسن بالمفرق.وأن الطفيل يدعى (كربتوسيوريديوم) هو الطفيل الرئيسي المسبب لحالات الإسهال.

وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة أن اللجنة وضعت خطة عمل حكومية لمعالجة مشكلة المنشية والتي بدا العمل بها،" الوقف الفوري للضخ من مصادر المياه في المنشية، وان لا يتم إعادة الضخ في الآبار إلا بعد تقسيمها وتفريغ كافة الخزانات وتنظيفها وتعقيمها وتشكيل فريق عمل دائم مستقل للتفتيش عن الخزانات، وإحضار أجهزة تعقيم وتركيبها على مصادر المياه".

وأضاف جودة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بدار رئاسة الوزراء عصر يوم الاثنين، أنه سيتم "البدء بتبديل شبكة مياه المنشية في المفرق من خلال طرح عطاء، فضلا عن تامين مياه صالحة للشرب لسكان المنشية".

وأوضح جودة الى ان الإجراءات الحكومة كانت واضحة بخصوص حالات التسمم، وان كافة الأجهزة عملت على قدم وساق لمعرفة السبب، مؤكدا جودة الى انه سيتم محاسبة الجهات المسؤولة في حال وجد أي تقصير.

فيما أكد وزير الصحة د. سعد الخرابشة الذي حضر المؤتمر بصحبة مدير مستشفى الملك عبدالله المؤسس زياد الناصر، بأن الإسهالات وحالات التسمم التي ظهرت جراء الطفيليات التي وجدت في العينات المفحوصة قابلة للشفاء بشكل ذاتي من قبل المريض بل فقط تحتاج الى تناول العصائر، مشيرا الى أن استمرار الحالات بالظهور يعود الى فترة الحضانة التي دخلت بها الطفيليات والتي تختلف من شخص الى أخر.

وتابع الوزير: منذ الساعة الثانية عشرة من ظهر هذا اليوم بلغ عدد الحالات 746 حالة، أربعة من هذه الحالات لازالت في المستشفى وسوف يتم إخلائها خلال الـ 24 ساعة القادمة ولا يوجد أي حالات خطيرة ولم تحدث أي حالة وفاه، ومن خلال الفحوصات الروتينية تبين ان نوع هذه الجرثومة يتطابق مع حالات الإسهال".

وعن مصدر هذا الطفيل، قال الخرابشة:" هذه الجراثيم موجودة بشكل عام في الطبيعة ولا يمكن تحديد مصادرها بشكل واضح كون هذا النوع من الجراثيم ظهر مرة واحدة في الثمانيات".

وأوضح مدير مستشفى الملك عبدالله المؤسس ومدير مختبر الأحياء الدقيقة في المستشفى زياد الناصر أن هذا النوع من الطفيليات يعمل على منع امتصاص المياه والغذاء ما يؤدي الى إصابة الشخص بالإسهال شديد وقال:" هذا النوع يلتصق بالشعيرات المعدة الدقيقة، ولكنها لا تؤدي لأي إصابة بالمعدة وعند غلي المياه لدرجة 70% تصبح المياه أمنة كليا من الطفيل".


وتابع:" وهذا الطفيل مقاوم لمادة للكلورين بالطبيعة كون لها جدار سميك وجرعة الكلورين في الماء خاصة غير كفيلة بالقضاء عليه".

وكان رئيس الوزراء قد كلف لجنة مخبرية من ثلاث جهات معنية هي وزارتا الصحة والمياه والجمعية العلمية الملكية إضافة إلى المختبرات الطبية في مستشفى الملك عبد الله المؤسس.

ومن جهة أخرى أجرى فريق مشترك من الشرطة البيئية ومديرية صحة محافظة المفرق جولات تفتيشية على برك ومستنقعات ناشئة عن تصريف المياه من محطة الغاز الموجودة في بلدة رحاب التي تبعد عشرة كيلومترات عن منشية بني حسن.

ووجد فريق التفتيش ان هذه البرك تحتوى على مادتي الفوسفات والهيدرزان اللتين تستخدمان لنزع الأكسجين من المياه المستخدمة لحفظ "بويلرات المحطة" التي يجري تصريفها إلى البرك ورصد الفريق مجموعة من الصهاريج المكتوب عليها عبارة "مياه صالحة للشرب" تنقل المياه من هذه البرك.

وأكد الفريق أن هذه المياه المكشوفة والراكدة خصوصاً إذا ارتداتها المواشي والأغنام تصبح بيئة مناسبة لنمو الطفيليات مثل الاميبا والجارديا والشقيلا وهي الطفيليات التي يشبته بأنها المسببة للإسهال والقيء وارتفاع الحرارة التي أصيب بها المواطنون الذين أصيبوا بهذه الأعراض في منشية بني حسن والقرى المجاورة.

أضف تعليقك