جودة : الإعلان عن تفاصيل انضمام الأردن لمجلس التعاون قريبا

الرابط المختصر

قال وزير الخارجية ناصر جودة ان الاعلان عن تفاصيل انضمام الاردن الى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي سيكون قريبا، وتحديدا بعد زيارته المرتقبة الى دول الخليج.

وقال جودة ان ترحيب دول مجلس التعاون بانضمام الاردن الى منظومتها والذي يجد صدى ايجابيا لدى الطرفين جاء نتيجة لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أسس لعلاقات اخوية وثيقة مع قادة دول الخليج الشقيقة.

واكد في حديث لبرنامج «ستون دقيقة» الذي بثه التلفزيون الاردني مساء أمس الجمعة ان هناك مؤشرات ايجابية وقناعة لدى الطرفين بتطبيق هذا التوجه بالسرعة الممكنة.

واضاف ان هناك قيمة مضافة متبادلة بين الاردن ودول الخليج على المستويات الاقتصادية والأمنية وهناك تكامل ثقافي وجغرافي وطبيعي، لافتا الى ان هناك اكثر من 500 ألف اردني يعملون في دول الخليج.

واشار الى ان التنسيق والرؤية المشتركة بين القيادات السياسية لتحديات الاقليم والتفاهمات بين جلالة الملك عبد الله الثاني وقادة دول مجلس التعاون الخليجي لها دور كبير لتحقيق هذا التوجه.

واشار بهذا الصدد الى لقائه وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل خلال زيارته الى الاردن اخيرا وتوجيهه الدعوة لوزير الخارجية الاردني لاستكمال المحادثات مع وزراء خارجية دول التعاون في هذا الشأن، لافتا الى ان المسألة ليست إطارا زمنيا وانما تتعلق ببحث آلية وتفاصيل انضمام الاردن الى منظومة المجلس.

وقال انه سيعلن تفاصيل ذلك بعد زيارته الى دول الخليج قريبا.

من جانب آخر قال وزير الخارجية ان سياسيي العالم وكبار المحللين ينظرون بتقدير كبير لبرنامج الإصلاح الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني، وكذلك مبادرة جلالته بتشكيل لجنة الحوار الوطني ولجنة مراجعة الدستور التي تعتبر بمثابة مبادرات فريدة من نوعها على مستوى المنطقة والعالم.

واشار الى الاحترام الكبير الذي يحظى به جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل السياسية الدولية لمواقفه الحكيمة وجهوده من اجل إحلال السلام وشجاعته في ترسيخ الديمقراطية والحرية، الامر الذي انعكس ايجابا على دعم الاردن.

واضاف ان زيارة جلالته الى الولايات المتحدة اثمرت عن مساعدات جاءت في وقت تشهد فيه أسعار النفط والغاز والمواد الغذائية ارتفاعا ملحوظا، لافتا الى إقرار الادارة الاميركية منح الاردن 50 الف طن قمح وضمانات القروض التي تبدأ بـ 250 مليون دولار وتدور على مدى 10 سنوات ما يعكس الاحترام الكبير للاردن بقيادته الحكيمة.

وقال جودة ان مصلحة الاردن الوطنية العليا هي مع قيام الدولة الفلسطينية على الاراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. كما ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية المحورية بصرف النظر عما يحصل في المنطقة وفي العالم. كما ان تحقيق السلام في الشرق الاوسط يعتبر موضوعا اساسيا بالنسبة للاردن.

وحول الانتفاضات الشعبية التي تجتاح العالم العربي قال جودة ان هذه الانتفاضات ينبغي الا تشتت الانتباه عن القضية الفلسطينية وان ما حدث في العالم العربي خلال الاشهر الماضية ليس مبررا لعدم الحل، لافتا الى استخدام الرئيس الاميركي اوباما لاول مرة لغة واضحة عن حدود دولة فلسطينية مستقلة عند خط حزيران عام 1967 كأساس للتفاوض بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

واشار الى جهود جلالة الملك خصوصا في زيارته الاخيرة للولايات المتحدة الاميركية ولقائه الرئيس الاميركي، حيث شدد جلالته خلال تلك الزيارة على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة حل موضوع اراضي 67 كأساس للمفاوضات وضرورة ان تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وحل عادل ومتفق عليه للاجئين الفلسطينيين يضمن حق العودة والتعويض.

وأكد جودة أن رئيس الوزراء الاسرائيلي خسر كثيرا من زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة، حيث ازدادت قناعة العالم بضرورة التركيز على الهدف الذي يؤكد عليه العالم كله ويجمع عليه الموقف الاميركي والاوروبي وهو حل الدولتين وان العالم يتأثر سلبا في غياب هذا الحل.

ورفض جودة ادعاءات نتنياهو القائلة بان حدود اسرائيل عام 67 لم تكن قابلة للدفاع عنها، مفندا ذلك بقوله اذا كانت غير قابلة للدفاع عنها فكيف كسبت اسرائيل حرب 67 واحتلت اراضي لثلاث دول عربية.

واكد ان الصراع العربي الاسرائيلي ليس صراعا محليا او اقليميا وانما صراع دولي والعالم يتأثر سلبا باستمرار في هذا الصراع.

وعن علاقة وزارة الخارجية بقضية السجين خالد شاهين قال جودة ان للوزارة دورا بهذه القضية كون شاهين اردنيا مطلوبا على ذمة قضية ومتواجدا خارج البلاد.

واشار الى ان وزارة الخارجية اجرت اتصالات مع شاهين بشأن السبب الذي خرج من اجله والاسس التي ينبغي ان يعود على اساسها للبلاد بملء إرادته لان ذلك لمصلحته، مبينا ان الوزارة ستنظر في الاجراءات التي يمكن ان تتخذها بهذه القضية بالتوازي مع التحقيق في كيفية خروجه.

وفيما يتعلق بليبيا قال وزير الخارجية ان موقفنا ملتزم بالشرعية الدولية مع تركيزنا على الحفاظ على المدنيين، مشيرا الى المساعدات الانسانية التي بادر الاردن بتقديمها اضافة الى مستشفى ميداني والمساهمة بالدعم اللوجستي الدولي.

واضاف جودة ان الخوف هو من تقسيم ليبيا ومن البداية كان موقفنا في منتهى الوضوح فنحن دائما نلتزم مع الشرعية الدولية ولا نكيل بمكيالين فيما يتعلق بالشرعية الدولية، وهناك قرارات واضحة لمجلس الامن واجماع من الدول العربية وقرارات دول عربية وموقفنا ان الهم الاول هو الحفاظ على المواطنين المدنيين واتخاذ كل ما يلزم لحمايتهم، لافتا الى ان هناك تواصلا مع المجلس الانتقالي الوطني حيث التقينا بهم باعتبارهم ممثلا شرعيا ومحاورا شرعيا للشعب الليبي.

أضف تعليقك